21

Fatawa Nisa

فتاوى النساء

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1424 AH

Goobta Daabacaadda

بيروت

منها سورتان، عرفت إحداهما بسورة النساء الكبرى، وعرفت الأخرى بسورة النساء الصغرى، وهما سورتا: النساء والطلاق.

وعرض لها في سور : البقرة، والمائدة، والنور، والأحزاب، والمجادلة، والممتحنة، والتحريم.

وقد دلت هذه العناية على المكانة التي ينبغي أن توضع فيها المرأة في نظر الإسلام، وأنها مكانة لم تحظ المرأة بمثلها في شرع سماوي سابق، ولا في اجتماع إنساني، تواضع عليه الناس فيما بينهم، واتخذوا له القوانين والأحكام، وعلى الرغم من هذا فقد كثر كلام الناس حول وضع المرأة في الإسلام، وزعم زاعمون أن الإسلام اهتضم حقها، وأسقط مترلتها، وجعلها متاعًا في يد الرجل، يتصرف فيها كلما شاء بما يشاء، يزعمون هذا، والقرآن هو الذي يقول: ﴿ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف﴾(١).

والحقيقة أن المسألة لا ترجع إلى حق يريدون تقريره، أو باطل يريدون تزييفه، وإنما هي العصبية الدينية، أو الفتنة بالتقليد الأجنبي عن طريق استحسان ما يستحسنه القوي ولو كان قبيحًا منكرًا، واستقباح ما يستحسنه الضعيف ولو كان حسنًا معروفًا، وهذا شأن درج عليه الناس في استحسان ما يستحسنون، واستقباح ما يستقبحون.

الأحوال الشخصية:

وقد كان من الثمرات المرة لاحتلال الأجانب لبلادنا، وغزوهم المنظم لعقائدنا، وتقاليدنا أن حملونا على نبذ أحكام الجنايات وأحكام المدنيات ولم يبق لنا من شرعنا سوى بضعة أحكام تتعلق بجانب الأسرة، وعمادها (المرأة) ومع هذا لم يطيقوا صبرًا على التزام هذه البقية الضئيلة من شريعة الإسلام،

(١) البقرة: ٢٢٨.

21