160

Fatawa Nisa

فتاوى النساء

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1424 AH

Goobta Daabacaadda

بيروت

الإنسان القادر القوي فإنه لا يدفع من مزدلفة حتى يصلي بها الفجر كما فعل النبي ﷺ.

س١٥: نذرت امرأة تصوم شهر رجب من كل عام ثم كبرت بها السن وعجزت عن الصيام، فما تفعل؟

ج: أولاً: أنصح جميع إخواني المسلمين أن يبتعدوا عن النذر، لأن النبي ﷺ نهى عن النذر وقال: ((إنه لا يأتي بخير وإنما يستخرج به من البخيل)) وقد أشار الله عز وجل إلى النهي عنه في القرآن فقال تعالى: ﴿وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن أمرتهم ليخرجن قل لا تقسموا طاعة معروفة﴾ فإذا كان ذلك فلا تنذر فإن نذرت فإن كان نذر طاعة وجب عليك الوفاء به لقول النبي ﷺ: ((من نذر أن يطيع الله فليطعه)) سواء كان هذا النذر مشروطًا بحصول نعمة أو اندفاع نقمة أو كان نذرًا مطلقًا، أرجو الانتباه نذر الطاعة قد يكون مشروطًا بحصول نعمة أو اندفاع نقمة وقد يكون مطلقًا بلا شرط، هذه ثلاثة أحوال إذا قال قائل: لله علي نذر أن أصوم غدًا طاعة أم لا- نذر طاعة - مطلق أو مقيد- مطلق، يعني: ما له سبب، طيب إذا قال: إِن نجحت في الامتحان فلله علي نذر أن أصوم ثلاثة أيام، هذا مقيد بحصول مصلحة، وإذا قال: إن شفى الله مريضي فلله علي نذر أن أصوم شهرًا، هذا نذر طاعة مقيد باندفاع نقمة وهو المرض، وعلى هذا فنذر الطاعة يجب الوفاء به، ولكن نذر شهر رجب نسأل هذه الناذرة لماذا خصت شهر رجب بالصوم؟ عبادة! قلنا لها: هذا نذر مكروه ولا يجب الوفاء به؛ لأن تخصيص رجب في الصوم مكروه يعني يكره للإنسان أن يخص شهر رجب بذاته من بين سائر السنة، أما إذا كانت نذرت شهر رجب لأنه الشهر الموالي لحصول الحادث لا لعينه، فإنها تصومه، فإن عجزت فإن النذر الواجب يحذى به حذو الواجب في أصل

160