على دين النصارى ثم أسلم. وجعل بها درساً للفقهاء الشافعية، ودرّس بها سراج الدين عمر بن علي الأنصاري المعروف بابن الملقّن^(١) الشافعي^(٢).

المدرسة الناصرية: وهي بجوار القبة المنصورية. ابتدأ بإنشائها السلطان الملك العادل زين الدين كتبغا، فلما خُلع وعاد السلطان الناصر بن قلاوون إلى مُلك مصر سنة ثمان وتسعين وستمائة أمر بإتمامها، فكمُلت سنة ثلاث وسبعمائة، وهي من اجلّ مباني القاهرة، وكانت بها خزانة كتب جليلة^(٣).

المدرسة الحجازية: أنشأت في القاهرة سنة إحدى وستين وسبعمائة، أنشأتها الست الجليلة الكبرى خوند تتر الحجازية، ابنة السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون زوجة الأمير بكتمر الحجازي، وبه عُرفَت، وجعلت بهذه المدرسة درساً للفقهاء الشافعية، قرّرت فيه شيخ الإسلام سراج الدين عمر بن رسلان البلقيني^(٤)، ودرساً للمالكية، وجعلت بها منبراً يُخْطب عليه يوم الجمعة وإماماً راتبا، وجعلت بها خزانة كتب، وأنشأت بجوارها قُبّة، وجُعل فيها عدة قرّاء يتناوبون قراءة القرآن الكريم ليلاً ونهاراً، وجُعل بجوار المدرسة مكتباً للسبيل فيه عدة أيتام، ولهم مؤدِّب يُعلّمهم القرآن^(٥).

المدرسة الطيبرسيّة: وهي بجوار الجامع الأزهر من القاهرة، أنشأها الأمير علاء الدين طيبرس نقيب الجيوش، وجعلها مسجداً، وقرّر بها درساً للفقهاء الشافعية سنة تسع وسبعمائة، لكنه خَرِب وبقيت المدرسة^(٦).