149

Fatawa al-Iraqi

فتاوى العراقي

Tifaftire

حمزة أحمد فرحان

Daabacaha

دار الفتح

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1430 AH

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا﴾(١).

قال الشيخ الإمام، العالم العلامة، حافظ العصر، قاضي القضاة، شيخ الإسلام، أبو زرعة أحمد ابن شيخ الإسلام عبد الرحيم ابن العراقي تغمده الله برحمته:

أما بعد حمد الله عليه أتوكل، والصلاة والسلام على سيدنا محمد أفضل نبي مرسل، وعلى آله وصحبته وبهم أتوسل: فهذه مسائل نفيسة، الحاجة إليها مَسيسة، وقعت لي في الفتاوى، بعضها لم أرَ فيه نقلاً، فأفتيت فيها بالتفقه، فإن ظهر فيها النقل بخلاف ما قلته، أو ظهر فيها تفقه أقوى من تفقهي وإلا فلتستفده، وبعضها النقل فيه عزيز غير مشهور، وبعضها اضطرب فيه النقل والترجيح، فإما أن يترجّح عندي أحد النقلين، أو تفصيلٌ في المسألة، ومنها ما يوجد في المنقول ما يوهم أنه يخالفه، فأبين ما أفتيت به، وأَوَضِّح أنه لا يخالف المنقول، ومنها ما يكون تقييداً لكلام الأصحاب، وكالاستثناء من كلامهم، ومنها مسائل لم أرها منقولة عندنا، وفي كلام غير أصحابنا ما يوافق ما أفتيت به وهي من مقتضيات الألفاظ

(١) هذه الآية الكريمة غير موجودة في الفرع.

147