117

Fatawa al-Iraqi

فتاوى العراقي

Baare

حمزة أحمد فرحان

Daabacaha

دار الفتح

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1430 AH

المبحث الأول

أهمية «فتاوى ولي الدين العراقي»

اعتماد الفقهاء الشافعية على فتاواه:

إذا نظرنا إلى الأئمة الفقهاء سنجد أن معظمهم قد ترك لنا فتاوى، أحياناً تكون من انتقائه هو، وأحياناً يكون جمعها عنه أحد تلامذته، وقد تكون هذه الفتاوى قد سئل عنها أثناء مجلس أو مجالس معينة لطلاب العلم، ولا شك أن كتب الفتاوى هي التي تبرز مكانة هذا الفقيه وشخصيته ومنهجه، خاصة إذا كان ذلك الفقيه هو الذي انتقاها بنفسه، وذلك كما فعل الولي العراقي، فذلك أعطى «فتاواه» ميزة، وجعلها أكثر فائدة.

وهناك شيء آخر يعطي الفتاوى أهمية بالمقارنة مع المؤلفات الأخرى للفقيه، وهي كونها متقدمة أو متأخرة عن مؤلفاته الأخرى، فإنها إذا كانت متأخرة عن غيرها من المؤلفات فإنها تكون أكثر اعتماداً من غيرها، وذلك لأن القاعدة أنه يؤخذ من أقوال الإنسان بالمتأخر منها كما قال ابن حجر الهيتمي(١)، أما إذا كانت متقدمة عن المؤلفات الأخرى فإن المؤلفات الأخرى تكون مقدمة عليها إذا تعارضت أقواله فيهما. والمرجح أن الحافظ العراقي قد جمع «فتاواه» هذه في آخر حياته، ويدل على ذلك قوله في المسألة (١٣٤) عن الإمام جلال الدين البلقيني: (رحمه الله)، وجلال الدين البلقيني كانت وفاته سنة (٨٢٤هـ).

(١) الفتاوى الفقهية الكبرى ٣/ ٣٢٤

115