70

Fatawa al-Alai

فتاوى العلائي

Baare

عبد الجواد حمام

Daabacaha

دار النوادر

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1431 AH

Goobta Daabacaadda

دمشق

ابنُ الجوزيِّ (١) و غيرُهما من الأئمة ، رحمةُ اللّه عليهم .

ثم قدَّرَ اللهُ - وله الحمدُ والمثَّةُ - إبطالَها على يدِ أهلِ الخيرِ، وحُسِمَتْ مادَتُها، فينبغي الزَّجْرُ عنها، [ظ: ٤ / أ] وأن لا تُعادَ بعدَ إبطالها، وليسَ لأحدٍ منَ المسلمينَ الإعانةُ على ذلكَ، ولا نَظَرَ إلى كونِ ذلكَ صلاةً في ليلةٍ فاضلة؛ لأنَّ هذا مُعارَضٌ بكونِهِ بدعةً في دينِ الله تعالى، وإحداثاً لما لم يَشرعْهُ اللهُ سبحانه وتعالى، ولا سَنَّهُ رسولُ اللّه ﷺ، ولا فَعَلَهُ السلفُ من الصحابة.

وقد قال ﷺ: ((شَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وكلُّ مُحدَثةٍ بِدعَةُ، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ، وكل ضَلالةٍ في النَّارِ))(٢).

= ابن خلف، الفِهْرِيُّ المالكيُّ، أبو بكر الظُّرْطُوشِيُّ (وهي بلدة في الأندلس)، ويُعرَفُ بابنِ أبِي رَنْدَقَه، فقيهٌ أصوليٍّ محدِّثٌ مُفسِّرٌ، وُلِدَ سنة (٤٥١ هـ) تقريباً، ورحل إلى المشرقِ فدخل العراقَ، وسكنَ الشام، ونزلَ بيتَ المقدسِ، وتوفيَ بالإسكندرية سنة (٥٢٠هـ)، من مؤلفاته: ((سراج الملوك))، و((الحوادث والبدع))، و((مختصر تفسير الثعالبي))، و((شرح رسالة ابن أبي زيد)) وغيرها. ينظر: ((شذرات الذهب)) (٤ / ٦٢) و((معجم المؤلفين)) (٣ / ٧٦٢).

(١) هو: أبو الفَرَج، جمال الدين، عبدُ الرحمن بنُ عليٍّ بنِ محمد، القرشيُّ البغداديُّ الحنبلي، الإمام الواعظ المشهور، له مؤلفات كثيرة بلغت أكثر من (٢٥٠) كتاباً، ولد سنة (٥١٠هـ)، وتوفي ببغداد سنة (٥٩٧هـ). ينظر : ((شذرات الذهب)) (٣٢٩/٤)، و((الرسالة المستطرفة)) ص (٤٥).

(٢) تقدم تخريجه ص (٥٣).

69