66

Fatawa al-Alai

فتاوى العلائي

Baare

عبد الجواد حمام

Daabacaha

دار النوادر

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1431 AH

Goobta Daabacaadda

دمشق

لاشتمالٍ أسانيدِها على الكذَّابينَ المتروكينَ، يَطولُ الكلامُ بسياقها(١).

وروي عن معاذ رضي اللّه عنه عن النَّبِيِّ صلّ اللّه عليه و سلم قال: ((يَطَّلِعُ اللّهُ تَبَارَكَ وتَعَالَى إِلَى خَلْقِهِ لَيْلَةَ النَّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ اللهُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إلَّ لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ))(٢)، وفي إسنادِهِ انقطاعٌ(٣).

ولو قيلَ بأنَّ مجموعَ الأحاديثِ الواردةِ تُفيدُ الاعتبارَ بأصلِ ذلك لم يكن بعيداً، لكنَّهُ لا يلزمُ منه تخصيصُ هذه الليلةِ من بين ليالي السنةِ بالقيامِ لأنَّ ذلك منهيٌّ عنه، ولم تَرِدْ به السُّنَّةُ، ولا عَمِلَهُ أحدٌ من الصحابة

(١) قال ابن تيمية: ((ليلة نصف شعبان روي فيها من الأخبار والآثار ما يقتضي أنها مفضلة، ومن السلف من خصها بالصلاة فيها، وصوم شعبان جاءت فيه أخبار صحيحة، أما الصوم يوم نصفه مفرداً فلا أصل له بل يكره))، نقله البيروتي في ((أسنى المطالب)) ص (٨٤).

(٢) أخرجه من حديث معاذ رضي اللّه عنه : ابن حبان في صحيحه (١٢ / ٤٨١) رقم (٥٦٦٥)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (٢٠/ ١٠٨) رقم (٢١٥)، وفي ((الأوسط)) (٣٦/٧) رقم (٦٧٧٦)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (٢٨٢/٣) رقم (٣٨٣٣)، و(٥/ ٢٧٢) رقم (٦٦٢٨)، قال الدار قطني في ((العلل)) (٦ / ٥٠) بعد أن ذكر الاختلاف في سند الحديث: ((والحديث غير ثابت))، وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (٨ / ٦٥): ((رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما ثقات))، وقد روي من حديث أبي موسى الأشعري، وأبي ثعلبةَ الخُشَنِيِّ، وعبدالله بن عمرو، وأبي بكر وغيرهم رضي اللّه عنهم ، مما يقوي الحديث ويعضده، ينظر: ((تحفة الأحوذي)) (٣/ ٣٦٦)، و((السلسلة الصحيحة)) (٣/ ٢١٨).

(٣) مدار الحديث على: مكحول، عن مالك بن يخامر، عن معاذ بن جبل رضي اللّه عنه، والانقطاع هو بين مكحول ومالك بن يخامر كما ذكر ذلك الشيخ الألباني، لكني لم أجد من نص على عدم سماع مكحول من مالك بن يخامر، والله أعلم.

65