Fatawa al-Alai
فتاوى العلائي
Baare
عبد الجواد حمام
Daabacaha
دار النوادر
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1431 AH
Goobta Daabacaadda
دمشق
وأنكره جماعةٌ آخرون منهم: نافعٌ مولى ابن عُمَرَ رضي اللّه تعالى عنهما، فقد رُوِيّ أن النَّاسَ اجتمعوا بعد العصرِ من يومِ عرفةَ في مسجد النَّبِيِّ ﷺ، فخرَجَ نافعٌ مولى ابنِ عُمَرَ فقال: (يا أيُّها الناسُ! إنَّ الذي أَنْتُم فيه بدعةٌ وليس بسنَّةٍ، أدركتُ النَّاسَ ولا يصنعون هذا)(١).
وكَرِهَهُ أيضاً:
إبراهيمُ النَخَعِيُّ، والحَكَمُ، وحمَّادُ بنُ أبي سُلَيمانَ، وقالا: ((هو مُحْدَثٌ))(٢)، والإمامُ مالكُ بنُ أنسٍ رحمه الله تعالى، وقالَ: ((لقد رأيتُ رِجَالاً ممَّنْ أَقْتَدِي بِهِم يتخلَّقُونَ عشيّةً في [ظ: ٢ / ب] بُيوتِهم))(٣).
أنه قال: ((سألتُ أبا عبدِ اللّه عن التَّعريفِ في الأمصارِ يَجتمعونَ في المساجدِ يومَ عرفةً؟ قال: أرجو أن لا يكون به بأس، فعلَهُ غيرُ واحدٍ ؛ الحسنُ وبكرٌ وثابتٌ ومحمدُ بنُ واسع كانوا يشهدون المسجد يوم عرفة))، ذكره أبو يعلى في ((طبقات الحنابلة)) (١ / ٦٧)، ونقله أيضاً ابن قُدَامَةً في ((المغني)) (٢/ ١٢٩) وزاد عليه: ((قالَ أحمدُ: لا بأسَ به؛ إنما هو دعاءٌ وذكرٌ لله، فقيل له: تفعله أنت؟ قال: أما أنا فلا)).
(١) ذكره أبو شامة في ((الباعث على إنكار البدع)) ص (٣٢)، والسيوطي في ((الأمر بالاتباع والنهي عن الابتداع)) ص (٦٦)، ولم أجده عند غيرهما.
(٢) أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه (٣/ ٢٨٧) رقم (١٤٢٧٢) عن ابن مهديٍّ عن شعبةَ عن الحكمِ وحمَّادٍ، قال: ((سألتهما عن الاجتماع عشية عرفة؟ فقالا: محدث))، وأخرجه البيهقي في ((السنن الكبرى)) (٥/ ١١٧ -١١٨).
(٣) ذكره الحافظ أبو شامة في ((الباعث على إنكار البدع)) ص (٣٢).
58