191

Fasl Maqal

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

Baare

إحسان عباس

Daabacaha

مؤسسة الرسالة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٩٧١ م

Goobta Daabacaadda

بيروت -لبنان

٥٤ -؟ باب الرجل يكون ذا مهانة ثم ينتقل إلى العز
قال أبو عبيد: قال الأصمعي في مثله " لكن بشعفين أنت جدود " وهي القليلة اللبن. وأصله أن امرأة أخصبت بعد هزل (١)، فذكرت درة لبنها ففخرت به فقيل لها: لكن بشعفين لم تكوني كذلك، وهو اسم موضع كانت فيه.
ع: قال أبو حاتم: أتان جدود قد عز درها وذهب لبنها. وأصل هذا المثل أن عروة بن الورد سبى جارية فجعل يغذوها وكانت بضر فسمنت وحسنت حالها، فسمعها تقول لجوار لها: احلبنني فإنني خلفة، فقال لها: لكن بشعفين أنت جدود (٢) وشعفين موضعها الذي أخذها منه (٣) .
قال أبو عبيد: ومثله " صار خير قويسٍ سهمًا " أي صار إلى الحال الجميلة بعد الخساسة.
ع: قالوا (٤): أول من نطق بهذا المثل خالد بن معاوية بن سنان السعدي، وذلك أنه تساب مع بني غنم (٥) بن المنذر، فقال خالد يرجز بهم (٦):

(١) ص: أحصنت بعد تبذل.
(٢) هذا التعليق الذي أورده البكري كان مدونًا في النسخة الأم التي كتبت بخط علي بن عبد العزي كاتب أبي عبد القاسم (انظر هامش ف الورقة: ٢٥ ظ) .
(٣) س ط: فيه.
(٤) راجع قصة هذا المثل وما فيه من رجز في أمثال الضبي: ١٢.
(٥) الضبي: عثم.
(٦) س: فقال خالد يرتجز.

1 / 179