132

Fasl Maqal

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

Baare

إحسان عباس

Daabacaha

مؤسسة الرسالة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٩٧١ م

Goobta Daabacaadda

بيروت -لبنان

قال أبو عبيد: (١) ومن أمثالهم القديمة قولهم " الذئب يكنى أبا جعدة " قال ويقال إنه لعبيد بن الأبرص قاله للمنذر حين أراد قتله (٢): هي الخمر يكنونها بالطلا (٣) ... كما الذئب يكنى أبا جعده يضرب لمن يظهر إكرامًا وهو يريد غائلة لأن الذئب وإن كانت كنيته حسنة، فإن عمله ليس بحسن (٤) . ع: هكذا روي عن أبي عبيد هذا البيت. وقال أبو بكر ابن دريد (٥)، وقد أنشد هذا البيت على خلاف هذا: هي الخمر تكنى الطلا ... كما الذئب يكنى أبا جعده فقال هذا البيت ناقص وهكذا روي. وقال الخليل: إنما كني الذئب أبا جعدة لبخله. قال الحربي: لأن البخيل يقال له جعد البنان وجعد اليدين، وأنشد أبو علي: أخشى أبا الجعد وأم العمر ... يعني الذئب والضبع. وقال حمزة الأصبهاني: جعدة: الشاة، وكني الذئب بها لكثرة افتراسه لها،

(١) قبل هذا ورد في ف قوله: ومثل العامة في هذا " ليس من كرامة الدجاجة تغسل رجلاها ". (٢) انظر نظام الغريب: ٥٩ واللسان (جعد) والدميري ١: ٤٠٤ وديوان عبيد: ٣. (٣) رواية الديوان: الخمر تكنى الطلا، وقال في هامش ف: في الأصل هكذا " هي الخمر تكنى الطلا " مع أن البكري اثبت رواية أخرى غير الأصل. (٤) نقل صاحب اللسان عن أبي عبيد قوله: الذئب وإن كني أبا جعدة ونوه بهذه الكنية فإن فعله غير حسن وكذلك الطلا وإن كان خاثرًا فإن فعله فعل الخمر لإسكاره شاربه، أو كلامًا هذا معناه. والقراءة في س: يضرب للرجل يظهر لك ... يريد بك غائلة القول ... الخ. (٥) انظر الجمهرة ٢: ٦٦.

1 / 120