Farq Bayna Dad Wa Za

Abu Camr Dani d. 444 AH
40

Farq Bayna Dad Wa Za

الفرق بين الضاد والظاء فى كتاب الله عز وجل وفى المشهور من الكلام

Baare

حاتم صالح الضّامن

Daabacaha

دار البشائر

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Goobta Daabacaadda

دمشق

باب ذكر الفصل الخامس، وهو النّظر وما تصرّف منه في القرآن [الكريم] على وجوه كثيرة: منها: النّظر بالعين، نحو قوله، ﷿: إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ (١)، أي: تنظر الله، ﷿، في الآخرة بأعينها، كما روى جرير بن عبد الله (٢) عن النّبيّ، ﷺ: (إنّكم ترون ربّكم يوم القيامة كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامّون في رؤيته)، أي: لا تزدحمون ولا تدافعون. ومثل ذلك: يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ (٣)، وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (٤)، وَانْظُرْ إِلَى الْعِظامِ (٥)، وَانْظُرْ إِلى إِلهِكَ (٦)، وانْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ (٧)، وما كان مثله إذا كان متعدّيا بحرف جرّ. ومنها: النّظر بمعنى الاعتبار والتّفكّر، نحو قوله: ﷿: أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (٨)، أي: أفلا يعتبرون في خلقها. ومثله: فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ مِمَّ خُلِقَ (٩)، وأَ وَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ (١٠)،

(١) القيامة ٢٣. (٢) البجلي، صحابي، ت نحو ١ هـ. (أسد الغابة ١/ ٣٣٣، والإصابة ١/ ٤٧٥). والحديث في الفائق ٣/ ٣٣٥، والنهاية ٣/ ١٠١. (٣) محمد ٢٠. و(عليه من الموت): ساقط من المطبوع. (٤) البقرة ٥٠ .. (٥) البقرة ٢٥٩. (٦) طه ٩٧. (٧) الأنعام ٩٩. (٨) الغاشية ١٧. (٩) الطارق ٥. (١٠) الأعراف ١٨٥.

1 / 46