فقال الآغا: وأنا - إكراما لقدسك - حضرته إلى عين كفاع. وإلا كنا في جبيل قبل الغياب، ونام حنا ديب في بيت خالته - أي السجن - فشكر جدي الآغا، وقال: أنت يا آغا منا وفينا، وغيرتك مشهورة. - مرباك يا محترم، اسمح لي بكلمة. نحن أبناء الحكومة علينا واجب مقدس، وهو المحافظة على أرواح العباد، ولا مانع إذا عاملنا الرعية باللطف وراعينا الأوادم مثل حضرة أبينا الخوري.
فقاطعه جدي، قبل أن يعبئ نفسا، فقال: كلام مثل السكر يا آغا.
فصاح الآغا: اسألني يا محترم، عن سبب المقاتلة. - تفضل، خبرنا. - الخلاف على مار شليطا
19
وما قبريانوس
20
كلمة منك وكلمة مني؛ وكان جرح طوله فتر وعمقه أكثر من قيراط، مع رابور طبي بخمسة عشر يوما، والرابور مفتوح.
وأبدى جدي إشارة استفهام بيده، فقال الآغا: مفتوح، يعني يقدر الطبيب فيما بعد تطويل المدة، فتصير دعوى جناية.
فاغتم جدي وقال: الله ينجينا، اختلاف على القديسين، هذا فن جديد، صح المثل: تقاتلت الفيران على كشك الجيران. فقال الآغا بصوته العريض: الجنازة حامية والميت ...
فصاح جدي كمن رأى قربه حية: سلام الله على اسمهم، لا تكمل يا آغا.
Bog aan la aqoon