193

Faaris Agha

فارس آغا

Noocyada

أما خوري الضيعة فشيعه بنبرة: روحة بلا رجعة، ثم أطرق وهو يقول: أين كنا وأين صرنا؟ ثم تذكر موضوعه فعاد إليه قائلا:

يا أحبائي!

لو قاموا جدودنا القدماء من القبور وزاروا عين كفاع، لما عرفوا أحدا منا. فعودوا إلى سيرة الجدود يتجدد فيكم الإيمان ويفيض عليكم الخير.

ما سمعتم أن الدول تغلي مثل الخلقين،

20

وأن ألمانيا وفرنسا وانكلترا وإيطاليا تتحارب، وبعد قليل تدخل دولتنا العلية - نصرها الله - هذا الآتون، والويل للشعوب والأمم المسكينة.

الحرب يا أولادي على أبوابنا، فأصلحوا سيرتكم ليرد الله عنكم هذه الشرور، الويل للشعب المخطئ؛ فهذا آخر زمان، أما سمعنا الإنجيل يقول: تقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة، ويصير جوع وطاعون وأوبئة، وهو هذا آخر الأزمنة. نعم هذا هو الوقت الذي قيل عنه: تتعلق فيه امرأتان برجل، وتقولان له: ارفع عنا عارنا.

ربما قال بعضكم ما هذا التفزيع، فالحق يا أولادي أقول لكم كما قال سيدي يسوع المسيح: ملعون كل كلب لا ينبح. فقد نبحنا، ولكن صوتنا ذهب مع الدوي، كما قال النبي داود.

وأخيرا أسألكم المغفرة إذا كنت أسأت إليكم أو جرحت بكلمة كرامتكم؛ فهذا واجبي المقدس، وكما أن الآغا لا يأكل خبزه حلالا إذا لم يعدل ويرحم الأجساد، كذلك نحن لا نكون مستحقين نعمة درجة الكهنوت إذا لم نسهر على خلاص نفوسكم.

فابتسم الآغا وتجعس

Bog aan la aqoon