فقال الثاني: يوسف، وغاب عنه ما بقي، فأدخل الثالث يده في عبه، وأخرج دفترا صغيرا قرأ فيه: الخوري يوسف مسرح في عين كفاع بيته في نصف الضيعة حد الكنيسة.
فبش لهم الخوري، وحاول أن ينزل عن سرج الفرس، ولكنهم تعلقوا ثلاثتهم به: هذا بيده وذاك برجله، وأقسموا ألا ينزل.
قال الأول: لا تكلف نفسك، نحن نريد منك سؤالا وجوابه. هل تعرف الخوري مسرح.
فضحك الخوري وقال: وصلتم، أنا هو خوري مسرح.
فالتفت واحد إلى رفيقيه وقال: يا سبحان الله! قلبي دلني، وقال لي إنه خوري مسرح. - نعم يا أولادي، أنا هو الخوري مسرح بعينه. ماذا تريدون؟ ومن أين أنتم؟ عرفونا بحضرتكم.
فقال الثاني: وأنا أبصرت في نومي أنني التقيت به اليوم، ونسيت أقول لكم.
فقال الخوري: ما عرفت بعد ماذا تريدون منه.
فقال الثالث: نريد منك ... إذا كنت تريد بيع فرسك؛ فهذه الكحيلة الأصيلة مطلوبنا.
فقال الخوري: عرفتم أصلها وفصلها! فهذي حجتها برقبتها، والخيل الأصيلة لا تباع «قلط»
5
Bog aan la aqoon