============================================================
على لسان الملك الأشرف قانصوه بسبب شكوى أمل البيبرسية فيه، وقال له: كلم السلطان. فتال الشيخ في جوابه..: ما لي وللسلطان؟ إن كان للمسلطان عندي حاجة ال فليات إلى عندي.. فقال له نقيب الجيش ثانيا من باب الإغلاظ عليه: أجب ولي الأمر، اافقال الشيخ: اسكت، وإلأ انني أفتي بكفرك وضرب عنقك! من هم أولوا الأمر؟ أولوا الأمر العلماء.. مثلك يخاطبني بهذا الكلام (1)!. وظل معتكفا في بيته منقطعا إلى التألبف والتصنيف حتى وافاه الأجل ولبى نداء ربه في سحر ليلة الجمعة تامع عشر جمادى الأولى سنة إحدى عشرة وتسعمائة في منزله بروضة المقياس بعد آن مرض سبعة ايام بورم شديد في ذراعه الأيسر. فشيع تشييعا عظيما ودفن في حوش قوصون خارج الباب القرافة. وصلي عليه صلاة الغائب بالجامع الأموي بدمشق- ركمالله- (1).
تطلعات آثارت الحساد اان الدارس لحياة وفكر السيوطي يجد فكرتين أساسيتين قد استأثرتا واستبدتا باهتمامه وتشكيره.
اولاهما: فكرة أنه مجتهد. فقد صرح آنه رزق التبكر في سبعة علوم: التفسير ال و الحديث والفقه والنحو والمعاني والبيان والبديع.
الا ان الذيي وصل إليه مسوى الفقه - لم يصل إليه أحد من أشياخه (2). وترجم اله بين تراجم المجتهدين في كتابه حسن المحاضرة. ولم يسلم خصومه له بدعوى الاجتهاد هذه، ودعوه إلى المناظرة، فأباها، وحجته آنه مجتهد وهم مقلدون، الا المجتهد لا يناظر إلا مجتهدا (4).
الاوثانيتهما: فكرة أنه المبعوث على رأس المئة التاسعة لتجديد الإسلام وإحيائه.
الا اساس هذه الفكرة حديث تبوق شريف صحيح هو قوله عليه الصلاة والسلام: (إن الله الا بعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها).
() بيجة العابدين لعبد القادر بن محمد الثاذلي (مخطوط) نقلا عن عبد الاله نبيان - مجلة مجمع اللغة العربية بدمشت ج4 مجلد 67 ص 601- 602 - اكتربر 1992.
(2) الكواكب انسائرة 1/ 231.
3)حسن المحاضرة 338/1 ) التحدث بنعسة ألة ص 181
Bogga 14