90

Farida Fi Sharh

Noocyada

============================================================

الساكنين، ويجوز أن تجعل (ما" فى قوله "ما أنت فاعل" مصدرية فلا تحتاج حينئذ إلى ضمير وقد وصلها بالجملة من المبتدأ والخبر، كما فصلها بالجملة من الفعل والفاعل، وقوله " وجذك" الواو فيه واو القسم، وجد: مجرور بها، وليست اللام فى قوله: "لك الفعلة" للقسم، لأن جواب القسم بمنزلة جواب الشرط، وكما أن جواب الشرط لا يتقدم عليه [ فكذلك جواب القسم لا يتقدم عليه) وإنما الجملة المتقدمة سادة مسد الجواب، وهو محذوف لدلالتها عليه كذلك قالوا فى الشرط، والقسم بمنزلته، فإذا قال: أنت طالق إن دخلت الدار فقوله : " أنت طالق" يدل على جواب الشرط وتقديره : أنت طالق إن دخلت الدار فأنت طالق، ولا يوقع الفقهاء مع ذلك إلا طلقة واحدة، ويجيز الكوفيون تقديم جواب الشرط عليه فإذا قال: أنت طالق إن دخلت الدار فهو جواب مقلم، وما آعرف مذهبهم فى القسم، وقياس قولهم جواز تقديمه، بل هو آولى، لان جواب الشرط يعمل فيه الحرف الذى عمل فى الشرط، فتقديمه عليه تقديم للمعمول على العامل وهو خلاف الأصل. وأما القسم فلا يعمل فى جوابه وإتما يتعلق به تعلقا معنويا فلا بأس بتقديمه عليه، وقال يعقوب فى "الإصلاح" : إذا قلت وجدك 115 لم تقله إلا بفتح الجيم، وإذا قلت اجدك لم تقله إلا بكسر الجيم /قال الأعشى (1): اجلك ودعت الصبى والولائدا وأصبحت بعد الجور فيهن قاصدا (1) البيت للأعشى فى ديوانه: 48. (الصبح المنير) مطلع قصيدة يمدح بها هوذة بن على الحنفى ويذم الحارث بن وعلة

Bogga 90