129

Farida Fi Sharh

Noocyada

============================================================

129 و "طريفه" مفعول آم"، فإن كان مصغرا فهو تصغير طرفة أو طرفة لواحدة الطرفاء أو طرفة للمرة من الطرف، وإن كان مكبرا فهو صفة ال من طرف الشىء وهو ظاهر، وقوله: "آمات وأحيا" قسم، ولا جواب ال له بعده بل ما تقدم من المبتدا والخبر مغنى عن جوابه وقد ذكرت مثل هذا، وقوله: "والذى آمات وأحيا" هذا التاليف جاء فى شعر أبى صخر الهذلى قال (1) : اما والذى ابكى وأضحك والذى أمات وأخيا والذى امره الأمر وقوله: 0عز خالقنا ربا" فى انتصاب "ربا" وجهان: أحدهما : أن يكون مييزا، لأن "من" صح دخولها عليه لأنه يصح آن تقول [ عز خالقنا من رب.

والثانى : آن يكون منصوبا على الحال، ويجوز أن ينتصب على التمييز على وجه اخر وهو آن يكون على حد قولهم: " طاب زيد نفسا" والاصل: طابت نفس زيد، فحول الفعل، فكذلك الأصل: عز رب خالقنا، فحول الفعل، فإن قلت: فما معنى هذا الكلام ؟

قلت : المراد بالرب الولاية والملك ومنه قول آلى سعد: لان يربنى رجل من قريش آحب إلى من آن يربنى رجل من هوازن ويجوز آن " عز 7 بمعنى غلب، ويكون الوجه بمعنى الولاية كأنه قال : غلبت ولاية خالقنا، وفى التنزيل (2) : ( وعزنى فى الخطاب } أى غلبنى، وأنشد أبو على (2) : (1) البيت فى شرح أشعار اهذليين : 957/2 ، وهو فى أمالى ابن الشجرى : 11511، وشرح المفصل: 114/8 (2) سورة ص: آية: 23.

(3) أنشده أبو على رحمه الله فى الإيضاح : 162 وهو للأخطل فى شعره : 58.

(9 - الفريدة في شرح القصيدة)

Bogga 129