والحمد نقيضه الذم، والشكر نقيضه الكفرانُ، والحمد، والشكر، والمدح، والثناء، نظائرُ في اللغة.
﴿رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ (رَبِّ) جَرٌّ على النعت لله سبحانه، أو على البدل (١).
وقرى": (ربَّ العالمين) (٢) بالنصب على المدح. وقيل: بما دل عليه الحمد لله، كأنه قيل: نحمد الله رب العالمين. وقيل: على النداء (٣).
ويجوز رفعه على: هو رب.
والرب: المالك، يقال: هذا رب الدار، أي مالكها، ومنه قول بعض الفصحاء: لأَن يَرُبَّني رجلٌ من قريش أَحَبُّ إليَّ من أن يَرُبَّني رجلٌ من هوازن (٤). أي: لَأَنْ يَملكني.
والرب أيضًا المصلح للشيء، يقال: رَبَبْتُ الشيءَ أَرُبُّه ربًّا، إذا أصلحتَه وقمتَ عليه، فالله سبحانه مالك العباد ومصلحُهم، ومصلح شُؤونهم. ويجوز أن يكون وصفًا بالمصدر للمبالغة، كما وصف بالعدل والصوم وغيرهما من المصادر التي يوسف بها للمبالغة. ولم يطلقوا الرب إلا