ليفرق بينه وبين اللات، لأن من العرب من يقف عليها بالهاء فيقول: (اللاه)، قياسًا على نظائرها، لأنها تاء التأنيث (١). وقيل: لكثرة الاستعمال (٢). وقيل: لأنه كتب على لغة من يقول: اللَّهْ بإسكان الهاء مع القصر (٣)، وأنشد قُطْربٌ (٤) وغيره:
١١ - أقبل سَيْلٌ جاء من أَمْرِ اللَّهْ ... يَحْردُ حَرْدَ الجَنَّةِ المُغِلَّهْ (٥)
﴿الرَّحْمَنِ﴾ جَرُّ؛ لأنه نعت لله سبحانه، والنعت يجري في كلامهم على ضربين: مدحٍ وتحليةٍ، فما كان لله تعالى فهو مدح.
ولا يثنى الرحمن ولا يجمع؛ لاختصاصه بالله سبحانه (٦)، قيل: وأما قول بني حنيفة في مسيلمة الكذاب: رحمن اليمامة، وقول شاعرهم فيه: