وقيل: هو أمر، أي: ابدؤوا باسم الله (١).
وإنما قُدِّر معنى الابتداء؛ لأن الحال تدل عليه، وقد أظهره الشاعر في قوله:
٥ - باسم الإلهِ وبه بَدِينا ... ولو عَبَدْنا غيرَه شَقِينا (٢)
وقيل: المضمر (أستعين) والاسم صلة (٣)، والتقدير: أستعين بالله، وفائدة الصلة: الفُرقانُ بين اليمين والتيمّن، فاعرفه، فإنّ فيه أدنَى غموض (٤). وإنما حذف ما تعلقت به الباء لكثرة الاستعمال، ومِن دَأْبِ القوم أن يخففوا ما كَثُر استعماله، ألا ترى أنهم قالوا: لم أُبَلْ، فحذفوا منه، ولَم يحذفوا من نحو: أُرامِ؛ لأن الحذف والتخفيف يليق بالذي يدوم دورانه، ويكثر استعماله، والحذف والإضمار في كلامهم لِما ذكرتُ، ولعلم المخاطب كثير (٥).
وزعم صاحب الكتاب ﵀: أن معنى الباء الإلصاق، تقول: