101

Farid Fi Icrab

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

Baare

محمد نظام الدين الفتيح

Daabacaha

دار الزمان للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Goobta Daabacaadda

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Noocyada

(الذال) وحدها (١)، وزيدت الألف لتكثير الكلمة، وأما اللام فجيء بها لتدل على بُعْد المشار إليه، وقيل: هي بدل من حرف التنبيه، ولذلك لا يحسن هاذلك، كما يحسن هاذاك، وقيل: جيء بها لتدل على أن (ذا) ليس بمضاف إلى الكاف. وكسرت فصلًا بينها وبين لام الجر في ذا لَكَ، أي: تَملِكُهُ، وقيل: كسرت لسكونها وسكون الألف قبلها. والكاف للخطاب لا موضع لها من الإعراب (٢). وذلك، وذاك، وهذا، نظائر في اللغة، إلا أن (هذا) لما قرب، و(ذاك) و(ذلك) لما بعد. وقيل: (هذا) لما حضر، و(ذاك) لما غاب. وقيل: (هذا) لما هو كائن، و(ذاك) لما تَقَضَّى. قيل: فإن قيل: لِمَ صحت الإشارة بذلك إلى ما ليس ببعيد؟ قيل: وقعت الإشارة إلى ﴿الم﴾ بعد ما سبق التكلم به وتقضَّى، والمتقضِّي في حكم المتباعد، وهذا في كل كلام يحدِّث الرجل بحديث ثم يقول: وذلك ما لا شك فيه، ولأنه لمّا وصل من المُرسِل إلى المُرسَل وقع في حدِّ البعد (٣). وقيل: معناه ذلك الكتاب الذي وُعِدوا به على لسان موسى وعيسى ﵇ (٤). وقيل: ﴿ذَلِكَ﴾ بمعنى هذا (٥).

(١) العكس تمامًا في مشكل مكي ١/ ١٦، وما نص عليه المؤلف ﵀ يوافق جميع المصادر التي سوف أذكرها بعدُ. (٢) انظر في الاسم من (ذلك) ولامها وكافها: إعراب النحاس ١/ ١٢٨، والبيان ١/ ٤٣ - ٤٤، والتبيان ١/ ١٤ - ١٥، وانظر تفصيلًا أوسع المسألة (٩٥) من الإنصاف ٢/ ٦٦٩ - ٦٧٧. (٣) انظر هذا الكلام في الكشاف ١/ ١٩. (٤) ذكره الزجاج ١/ ٦٧ عن النحويين. (٥) وهو قول عامة المفسرين، انظر جامع البيان ١/ ٩٦ فقد أخرجه عن مجاهد، وعكرمة، والسدي، وابن جريج، وابن عباس ﵃ جميعًا.

1 / 101