Baranbaro iyo Taangi
الفراشة والدبابة وقصص أخرى: مختارات قصصية من الأعمال القصصية الكاملة لإرنست
Noocyada
كان ذلك قبل مرحلة العشق. فبعد أن اتخذت عشاقا لم تعد تفرط في الشراب؛ لأنها لم تعد مضطرة إلى الشرب كيما تنام. ولكن عشاقها كانوا يبعثون فيها الملل. لقد كانت زوجة لرجل لم يثر فيها مللا على الإطلاق، ولكن هؤلاء الناس أضجروها إلى حد بعيد.
ثم حدث أن قتل أحد ولديها في حادث طائرة، ولما مضى وقت على ذلك لم تعد بحاجة إلى عشاق، وكان عليها أن تولد من جديد؛ لأن الشراب لم يعد يخفف من آلامها، وتملكها رعب فجائي من الوحدة. ولكنها كانت تريد إلى جوارها شخصا تحترمه.
وبدأ الأمر بسيطا للغاية. كانت تحب ما يكتب، وكانت دائما تحسده على الحياة التي يحياها. كانت تعتقد أنه يفعل ما يريد تماما. ولقد كانت الخطوات التي حازته عن طريقها، والطريقة التي وقعت بها أخيرا في غرامه جزءا من سلسلة منتظمة أقامت بها لنفسها حياة جديدة، بينما باع هو ما تبقى له من حياة سابقة.
لقد باعها مقابل الأمان، ومقابل الرفاهية أيضا، لا سبيل إلى إنكار ذلك. ومقابل ماذا أيضا؟ إنه لا يعرف. إنها كانت لتجلب له أي شيء يريد، كان يعرف ذلك. ولقد كانت امرأة لطيفة، ولعينة في نفس الوقت. وقد كان يفضل حبها على حب أي واحدة أخرى، هي لأنها أغنى، لأنها لطيفة جدا وحساسة، ولأنها لم تثر عليه مطلقا. والآن، فإن هذه الحياة الجديدة التي شيدتها لنفسها تؤذن بالنهاية ؛ لأنه لم يستخدم صبغة اليود منذ أسبوعين حين دخلت شوكة إلى ركبته بينما هم يهرعون لتصوير قطيع من ذكور الظباء تقف رافعة الرأس، تحدق أمامها وخياشمها تطالع الهواء، وآذانها ترهف السمع استرقاقا لأول ضوضاء ترسل بها مهطعة داخل الغابة. وقد سقط أيضا على الأرض قبل أن ينجح في التقاط الصورة.
ها هي قد حضرت الآن.
وأدار رأسه على المحفة كيما ينظر إليها. قال: أهلا.
فقالت له: لقد اصطدت كبشا. سوف أحضر لك مرقا دسما، وسوف أجعلهم يعدون لك بطاطس مهروسة. كيف حالك الآن؟ - أفضل بكثير. - أليس هذا رائعا؟ كنت على يقين من ذلك. لقد كنت نائما حين خرجت. - لقد نمت نوما عميقا. هل توغلت كثيرا في الغابة؟ - كلا. وراء التل لا غير. لقد اصطدت الكبش بطلقة في الصميم. - إنك بارعة في التصويب. - إني أحب الصيد. لقد أحببت أفريقيا. لو أنك كنت على ما يرام لكانت هذه الرحلة أفضل رحلاتي. إنك لا تعلم أي متعة أحس بها بالصيد معك. لقد أحببت هذا البلد. - إني أحبه أيضا. - يا حبيبي! إنك لا تعلم كم هو رائع أن أرى حالك يتحسن! إني لا أحتمل غضبك. عدني أنك لن تكلمني غاضبا كما فعلت سابقا!
قال: أجل. إني لا أذكر ما قلت. - إنك لست مضطرا إلى تدميري. ما أنا إلا امرأة في منتصف العمر تحبك وتريد أن تفعل ما تحب. لقد سبق لي أن دمرت مرتين أو ثلاث مرات. إنك لن تريد دماري مرة أخرى.
قال: إني أود أن أدمرك مرات عدة غراما وهياما. - أجل. هذا هو الدمار الحسن. هذه هي الطريقة التي خلقنا كي ندمر بها. ستكون الطائرة هنا غدا. - كيف تعرفين؟ - إني متأكدة من ذلك. لا مفر من وصولها. ولقد جهز الأولاد الأخشاب والحشائش لتمييز مكان الهبوط. لقد ذهبت إلى هناك ورأيت المهبط مرة أخرى اليوم . هناك متسع من المكان للهبوط، وقد جهزنا العلامات على الجانبين. - ما الذي يجعلك تعتقدين أنها ستصل غدا؟ - إني متأكدة من ذلك. لقد حان موعد وصولها منذ فترة. وعندئذ سوف يعالجون ساقك، ثم يتهيأ لنا أن ندمر نفسينا غراما. ولن نعود إلى ذلك الحديث المرعب. - هل لنا في كأس؟ لقد غربت الشمس. - أتظن أن ذلك مناسب؟ - إني أتناول كأسا الآن. - إذن، سنشرب معا. وهتفت باللغة المحلية: يا غلام، اثنين ويسكي بالصودا.
وقال لها: يحسن بك ارتداء حذاء الرقبة الواقي من الناموس. - سأنتظر حتى أستحم ...
Bog aan la aqoon