Faraj Mahmum
فرج المهموم - معرفة نهج الحلال من علم النجوم
Noocyada
عجزهم وأخرستهم فقيل لهم إذ كان سائر ما في العالم من النفع والضرر والخير والشر وجميع أفعال الخلق والشمس والقمر والنجوم واجبة وهي علته وسببه وليس داخل الفلك غير ما أثرت ولا فعل لأحد يخرج به عما أوجبت فما الحاجة إلى الاطلاع على الأحكام وأخذ الطوالع عند المواليد وعمل الزوائج وتحويل السنين قالوا الحاجة إلى ذلك حصول العلم بما سيكون من حوادث السعود والنحوس قيل لهم وما المنفعة بحصول هذا العلم فإن الإنسان لا يقدر أن يزيد فيه سعدا ولا ينقص منه نحسا مما أوجبه مولده فهو كائن لا مغير له فمنهم من استمر على طريقه وبنى على أصله فقال ليس في ذلك أكثر من فضيلة العلم بالحادثات قبل كونها فقيل له ما هذه الفضيلة المدعاة في علم لا ينال به مكتسبه نفعا ولا يدفع به عن نفسه ولا عن غيره ضرا وما هذا العناء في اكتساب ما لا ثمر له والجاهل به كالعالم في عدم المنفعة منه وسئلوا أيضا عن هذا الاكتساب وسببه وهل الفلك موجبة أو غير موجبة فلم يرد منهم ما يتشبث العاقل به ومنهم من تعذر عليه عند توجه الإلزام فأنزله الإحجام درجة عن قول أصحاب الأحكام فقال بل للعلم تأثير في اكتساب نفع كثير وهو أن يتعجل الإنسان بالسعادة ويتأهب لها فيكون في ذلك مادة فيها ويتحرز من النحاسة ويتوفاها فيكون بذلك دفعا لها أو نقصا منها فقيل له ما الفرق بينك وبين من عكس عليك قولك فقال بل المضرة باكتساب هذا العلم حاصلة والأذية إلى معتقده واصلة وذلك أن متوقع السعادة والمسارة معه قلق
Bogga 61