Faraj Mahmum
فرج المهموم - معرفة نهج الحلال من علم النجوم
Noocyada
فإذا قلتم أن سبب خطإ المنجم زلل دخل عليه من أخذ الطالع أو تسيير الكواكب قلنا ولم لا كانت إصابته سببها اتفاق للمنجمين وإنما يصح لكم هذا التأويل والتخريج لو كان على صحة أحكام النجوم دليل قاطع من غير إصابة المنجم فأما إذا كان دليل صحة الأحكام الإصابة فإلا كان دليل فسادها الخطأ فما أحدهما إلا في مقابلة صاحبه فالجواب إن الجحود بالإصابة في الخسوفات والكسوفات وما جرى مجراهما من الدلالات لا يليق بمثل من كان دونه في المقامات العاليات وقد وافق على أن هذه الطرق الواضحة عرفت بالحساب وستأتي موافقته في آخر الجواب وهو كاف في دلالة النجوم وصحتها لذوي الألباب ولو كان خطأ العالم في بعض علمه قادحا في كله ما ثبت علم من العلوم إذ كلها وقع في بعضها خطأ وغلط كما قدمنا فأما قوله أن الإصابة تحتمل الاتفاق فقد ذكرنا عن الصادق(ع)في كتاب الإهليلجة وغيره فيما أسندناه إليه أنه يستحيل أن تكون دلالة النجوم بالاتفاق وبالتجربة أيضا وإنما هي معروفة من جانب الله جل جلاله وأما قوله أن صدقهم أقل من كذبهم وأن المخمن والمترجم صوابهم أكثر من خطاهم فما أعلم من أين اعتقد (رحمه الله تعالى) أن المخمن والمترجم من طريق يسلك فيها إلى تخمينه وترجيمه وجد صوابه أكثر من خطاه وإن أصحاب الحساب المبني على علم المعقول المستند أصله إلى علوم الأنبياء يكون دون المخمن والمترجم هذا مما لا أحتاج إلى الجواب عنه وجوابه منه وأما قوله (رحمه الله) في جوابهم أن الغلط يكون من المنجم
Bogga 46