Faraj Mahmum
فرج المهموم - معرفة نهج الحلال من علم النجوم
Noocyada
إذا فرغ قال لهم أجلس على سورها قالوا نعم فأمر بالبسط والفرش والرياحين فوضعت عليها وأمر بالمرازبة فجمعوا واجتمع إليه النقابون ثم خرج حتى جلس عليها فبينا هو هناك إذ انتسفت دجلة البنيان من تحته فلم يخرج إلا بآخر رمق ولما أخرجوه جمع كهانه وسحرته ومنجميه فقتل منهم قريبا من مائة فقال لهم سميتكم وأدنيتكم دون الناس وأجريت عليكم أرزاقي وتلعبون بي فقالوا أيها الملك أخطأنا كما أخطأ من قبلنا ولكنا سنحسب حسابا نبينه حتى نضعه على الوفاق من السعود قال لهم انظروا ما تقولون قالوا فإنا نفعل قال فاحسبوا فحسبوا له ثم قالوا له ابن فبنى وأنفق من الأموال ما لا يدرى ما هو ثمانية أشهر كذي قبل فقالوا قد فرغنا فقال أخرج وأقعد عليها قالوا نعم فهاب الجلوس عليها وركب برذونا وخرج يسير عليها فبينا هو يسير فوقها إذ انتسفت دجلة بالبنيان فلم يخرج إلا بآخر رمق فدعاهم وقال والله لآتين على آخركم ولأنزعن أكتافكم ولأطرحنكم تحت أيدي الفيلة أو لتصدقوني ما هذا الأمر الذي تلفقونه علي قالوا لا نكذبك أيها الملك أمرتنا حين انخرقت دجلة وانقصمت طاق المجلس من غير ثقل إن ننظر في علمنا لم ذلك فنظرنا فأظلمت علينا أقطار السماء فتردى علمنا وسقط في أيدينا فلا يستقيم لساحر سحر ولا لكاهن كهانة ولا لمنجم علم نجوم فعلمنا أن هذا أمر حدث من السماء وأنه قد بعث نبي أو هو مبعوث فحيل بيننا وبين علمنا لأجله وخشينا أن نعينا إليك ملكك إن تقتلنا فكرهنا من الموت ما يكره
Bogga 34