249

Faraj Mahmum

فرج المهموم - معرفة نهج الحلال من علم النجوم

رأيت القاسم بن العلاء وقد عمر مائة سنة وسبع عشرة منها ثمانون سنة صحيح العينين فيها لقي مولانا أبا الحسن ومولانا أبا محمد العسكري(ع)وحجب بعد الثمانين وردت عيناه قبل موته بسبعة أيام وذلك أني كنت مقيما عنده بمدينة أران من أرض آذربيجان وكان لا تنقطع عنه توقيعات مولانا صاحب الزمان(ص)على يد أبي جعفر محمد بن عثمان العمري وبعده على يد أبي القاسم بن روح (قدس الله روحيهما) فانقطعت عنه المكاتبة نحوا من شهرين فقلق رحمة الله لذلك فبينا نحن عنده إذ دخل البواب مستبشرا وقال فيج العراق قد ورد ولا يسمي بغيره فاستبشر أبو القاسم وحول وجهه إلى القبلة فسجد ودخل رجل قصير بالصرر الفيوج عليه وعليه جبة مصرية وفي رجليه نعل آملي وعلى كتفه مخلاة فقام إليه وعانقه ووضع المخلاة من عنقه ودعا بطست من ماء فغسل وجهه وأجلسه إلى جانبه فأكلنا وغسلنا أيدينا فقام الرجل وأخرج كتابا أفضل من نصف الدرج فناوله القاسم فقبله ودفعه إلى كاتب له يقال له عبد الله بن أبي سلمة فأخذه وفضه وقرأه وبكى حتى أحس القاسم ببكائه فقال القاسم له يا عبد الله خيرا قال ما يكره فلا قال فما هو قال ينعى الشيخ نفسه بعد ورود هذا الكتاب بأربعين يوما وإنه يمرض في اليوم السابع من ورود هذا الكتاب وإن الله يرد عليه بعد ذلك عينيه وقد حمل سبعة أثواب فقال القاسم في سلامة من ديني قال في سلامة من دينك فضحك (رحمه الله) وقال ما آمل بعد هذا العمر ثم قام الرجل الوارد فأخرج من

Bogga 249