Faraj Mahmum
فرج المهموم - معرفة نهج الحلال من علم النجوم
Noocyada
أفاق سجد شكرا لله عز وجل وقال الحمد لله الذي من علينا بالهداية الآن علمت أن الأرض لا تخلو من حجة هذه الصرة دفعها إلي هذا الزراع ولم يقف على ذلك إلا الله عز وجل قال وخرجت بعد ذلك فلقيت أبا الحسن المادراني وعرفته الخبر وقرأت عليه الدرج فقال يا سبحان الله مهما شككت في شيء فلا تشك أن الله لا يخلي أرضه من حجة اعلم أنه لما غزا أزكوتكين يزيد بن عبد الله بشهرزور وظفر ببلاده واحتوى على خزائنه صار إلى رجل وذكر أن يزيد بن عبد الله جعل الفرس الفلاني والسيف الفلاني في باب مولانا فجعلت أنقل خزائن يزيد إلى أزكوتكين أولا فأولا وكنت أدافع عن الفرس والسيف إلى أن لم يبق شيء غيرهما وكنت أرجو أن أخلص ذلك لمولانا(ع)فلما اشتدت مطالبة أزكوتكين إياي ولم يمكنني مدافعته جعلت في السيف والفرس على نفسي ألف دينار ورتبتها ودفعتها إلى الخازن وقلت له ادفع هذه الدنانير في أوثق مكان ولا تخرجن إلي في حال من الأحوال شيئا منها ولو اشتدت الحاجة إليها وسلمت الفرس والسيف فأنا قاعد في مجلسي الذي أبرم فيه الأمور وأوفي القصص وآمر وأنهى إذ دخل أبو الحسن الأسدي وكان يتعاهدني في الوقت بعد الوقت وكنت أقضي حوائجه فلما طال جلوسه وعلي بؤس كثير قلت له ما حاجتك قال أحتاج منك إلى خلوة فأمرت الخازن أن يهيء لنا مكانا فدخلنا الخزانة فأخرج لي رقعة صغيرة من مولانا(ص)فيها يا أحمد بن الحسن الألف دينار التي عندك ثمن الفرس والسيف سلمها
Bogga 243