Faraj Mahmum
فرج المهموم - معرفة نهج الحلال من علم النجوم
Noocyada
أهل الدينور بموافاتي واجتمع الشيعة عندي وقالوا اجتمع عندنا ستة عشر ألف دينار من مال الموالي ونحن نحتاج أن تحملها معك وتسلمها لمن يجب تسليمها إليه فقلت يا قوم هذه أيام حيرة ولا يدري الباب في هذا الوقت فقالوا إنا اخترناك لحمل هذا المال لما نعرف من ثقتك وكرمك فاعمل على أن لا تخرجه من يدك إلا بحجة فحملوا إلي ذلك المال وخرجت فلما وافيت قرمسين كان أحمد بن الحسن بن الحسن مقيما بها فانصرفت إليه مسلما فلما رآني استبشر ثم أعطاني ألف دينار في كيس وتخوت ثياب ألوان معكمة لم أعرف ما فيها ثم قال احمل هذا معك ولا تخرجه من يدك إلا بحجة فقبضت المال والتخوت بما فيها من الثياب فلما وردت بغداد لم تكن لي همة غير البحث عمن أشير إليه بالنيابة فقيل إن هاهنا رجلا يعرف بالباقطاني يدعي بالنيابة وآخر يعرف بإسحاق الأحمر يدعي أيضا بالنيابة وآخر يدعى بأبي جعفر العمري يدعي أيضا بالنيابة فبدأت بالباقطاني وصرت إليه فوجدته شيخا مهيبا له مروة ظاهرة وفرس عربي وغلمان كثير وتجتمع إليه الناس فيتناظرون فدخلت إليه وسلمت عليه فرحب وقرب وسر وبر فأطلت القعود إلى أن خرج أكثر الناس فسألني عن إربتي فعرفته أني رجل من الدينور وافيت ومعي شيء من المال أحتاج إلى أن أسلمه فقال احمله فقلت أريد حجة قال تعود إلي في غد فعدت إليه من الغد فلم يأت بحجة وعدت في اليوم الثالث فلم يأت فصرت إلى إسحاق الأحمر فوجدته شابا نظيفا منزله أكبر من منزل الباقطاني وفرسه ولباسه ومروته أسرى وغلمانه أكثر ويجتمع عنده
Bogga 240