Faraj Mahmum
فرج المهموم - معرفة نهج الحلال من علم النجوم
Noocyada
وكان من أهل كفرتولي يسمى يوسف بن يعقوب وكانت بينه وبين والدي صداقة فوافانا ونزل عند والدي فقال له ما شأنك قدمت في هذا الوقت قال قد دعيت إلى حضرة المتوكل ولا أدري ما يراد مني إلا أني اشتريت نفسي من الله بمائة دينار وقد حملتها إلى علي بن محمد بن الرضا وهي معي فقال له والدي قد وفقت يا هذا ثم خرج إلى حضرة المتوكل وانصرف إلينا بعد أيام قلائل فرحا مستبشرا فقال له والدي حدثني حديثك قال صرت إلى سر من رأى وما كنت دخلتها قط ونزلت في دار فقلت يجب أن أوصل المائة إلى ابن الرضا قبل مصيري إلى باب المتوكل وقبل أن يعرف أحد قدومي فعرفت أن المتوكل منعه من الركوب وأنه ملازم لداره فقلت كيف أصنع رجل نصراني يسأل عن دار ابن الرضا لا آمن أن ينذر بي فتكون زيادة على ما أحاذره ففكرت ساعة في ذلك فوقع في قلبي أن أركب حماري وأخرج في البلد ولا أمنعه حيث أراد فلعلي أقف على داره من غير أن أسأل فحملت الدنانير في كاغذة وجعلتها في كمي وركبت وسرت فوقف الحمار بي في محل فجهدت به أن يزول فلم يزل فقلت لغلامي سل لمن هذه الدار فقيل له دار ابن الرضا فقلت الله أكبر دلالة والله مقنعة وإذا خادم أسود قد خرج وقال أنت يوسف بن يعقوب قلت نعم قال انزل فنزلت فقعدت في الدهليز ودخل فقلت وهذه دلالة أخرى من أين عرف هذا الخادم اسمي واسم أبي وليس في هذا البلد من يعرفني وما دخلته قط ثم خرج الخادم فقال المائة
Bogga 235