كأننا اثنان ليس يجمعنا
في العيش إلا تشبث الذكر
مات الفتى المازني ثم أتى
من مازن غيره على الأثر
وأما العقاد أديبنا الطموح الواسع الآفاق فقد قال الشعر في الاتجاهات جميعها فله شعر الوجدان وله الشعر الفلسفي، بل وله أيضا شعر المناسبات، ولكنني عن نفسي أفضل ما قاله من الشعر الوجداني الخالص الذي تروقني منه أمثال قصيدة «نفثة» التي يقول فيها:
ظمآن ظمآن لأصوب الغمام ولا
عذب المدام ولا الأنداء ترويني
حيران حيران لا نجم السماء ولا
معالم الأرض في الغماء تهديني
يقظان يقظان لا طيب الرقاد يدا
Bog aan la aqoon