Fanka Islaamiga ah ee Masar
الفن الإسلامي في مصر: من الفتح العربي إلى نهاية العصر الطولوني
Noocyada
وفي القرن الثاني للهجرة يزداد الفرق بين الخطين، وتظهر خصائص كل منهما واضحة جلية، وفي آخر هذا القرن تظهر صناعة الورق، ولكنها لا تنتشر في العالم الإسلامي إلا ببطء، حتى إنها لا تصل إلى مصر قبل منتصف القرن الثالث الهجري.
ومهما يكن من شيء فإن الكتابة المستديرة على الرق والبردي والورق أخذت تتطور في العصور التالية، حتى وصلت من الإبداع ومن الأهمية إلى الدرجة التي بلغتها الآن؛ حيث تعرف بالخط النسخي.
أما الكتابة الكوفية؛ فقد سلكت طريقا سار بها إلى أناقة زخرفية فائقة بما زينت به سيقان حروفها من رسوم نباتية، ونقوش هندسية، ولكن شكل هذه الحروف ما لبث أن بدأ في الاضمحلال والفساد ، حتى اختفت في القرن السابع (الثالث عشر الميلادي).
ولكنها كانت لا تزال في القرن الثالث خالية من أي مسحة زخرفية ظاهرة، وكان طبيعيا أن تتطور لعلاج عيوبها، والخضوع لقواعد الزخرفة الإسلامية التي تتطلب تقسيما متساويا للرسوم والنقوش على الأرضية المراد زخرفتها، فبدأ الخطاطون يملئون بالفروع النباتية المنطقة العليا من الكتابة، كما يظهر في اللوح التذكاري بالجامع الطولوني، وفي شواهد القبور التي ترجع إلى هذا العصر.
20
وفي القرن الرابع الهجري - ولا سيما منذ اعتلى الفاطميون عرش مصر - زاد الميل إلى زخرفة الخط الكوفي، وتزيين سيقان الحروف برسوم وريقات شجر، وبلغ هذا الميل أقصاه في آخر القرن الرابع وفي القرن الخامس.
ولكن بدأت حركة في القرن السادس ترمي إلى استعمال الكتابة المستديرة في نقوش الأبنية، وكان حكم الأيوبيين (1168-1250م) إيذانا بانتصار الخط النسخي.
21
بقي علينا أن نختم الكلام على الخشب الطولوني، أن نشير إلى الأثر الذي كان لصناعته على الأخشاب الفاطمية في القرن التالي
22
Bog aan la aqoon