Fanka Islaamiga ah ee Masar
الفن الإسلامي في مصر: من الفتح العربي إلى نهاية العصر الطولوني
Noocyada
22
ويجدر بنا قبل أن نختم الكلام على البيت الطولوني أن نشير إلى أنه تبادر إلى الأذهان حين الاكتشاف أن هذه الأطلال ربما كانت أنقاض دار الإمارة، ولكن لا يستطيع أحد أن يجزم بصحة ذلك، نظرا إلى أن مساحة البيت صغيرة لا تليق بدار للحكم، وإن كان ما فيه من زخارف جصية يرجح أن يكون صاحبه من ذوي الجاه واليسار.
وأما العمارة الحربية في العصر الطولوني؛ فإنه لم يبق من آثارها ما نستطيع به دراسة النظم التي اتبعها أحمد بن طولون وابنه خمارويه في تحصين القطائع والفسطاط وغيرها من المدن التي كانت معرضة لأن تكون ميدانا للقتال، بيد أننا نعلم أن ابن طولون لم يرد أن يجعل القطائع مركزا لمقاومة الجند الذين قاموا من العراق لإخضاعه، بل اتخذ في جزيرة الروضة حصنا، رأى أن يجعله معقلا لماله وحرمه، إذا أفلح موسى بن بغا وجنوده في دخول مصر.
وقد أشار محمد بن داود
23
إلى ذلك في إحدى قصائده التي يهجو فيها ابن طولون، فقال:
بنى الجزيرة حصنا يستجن به
بالعسف والضرب والصناع في تعب
له مراكب فوق النيل راكدة
فما سوى القار للنظار والخشب
Bog aan la aqoon