Family and Allies of the Prophet
آل رسول الله وأولياؤه
Noocyada
الشيعة مخالفون لإجماع أهل البيت مع مخالفتهم
لإجماع الصحابة في عامة أصولهم التي فارقوا فيها
أهل السنة والجماعة
لا نسلم أن الإمامية أخذوا مذهبهم عن أهل البيت لا الاثنى عشرية ولا غيرهم، بل هم مخالفون لعلي ﵁ وأئمة أهل البيت في جميع أصولهم التي فارقوا فيها أهل السنة والجماعة: توحيدهم، وعدلهم، وإمامتهم.
فإن الثابت عن علي ﵁ وأئمة أهل البيت من إثبات الصفات لله وإثبات القدر وإثبات خلافة الخلفاء الثلاثة وإثبات فضيلة أبي بكر وعمر ﵄ وغير ذلك من المسائل كلها يناقض مذهب الرافضة. والنقل بذلك ثابت مستفيض في كتب أهل العلم (١) بحيث إن معرفة المنقول في هذا الباب عن أئمة أهل اليبت يوجب علمًا ضروريًا بأن الرافضة مخالفون لهم لا موافقون.
لا ريب أن الإمامية متفقون على مخالفة إجماع العترة النبوية مع مخالفة إجماع الصحابة؛ فإنه لم يكن في العترة النبوية بني هاشم على عهد رسول الله ﷺ وأبي بكر وعثمان وعلي ﵃ من يقول بإمامة اثني عشر ولا بعصمة أحد بعد النبي ﷺ ولا يكفر الخلفاء الثلاثة، بل ولا من يطعن في إمامتهم؛ بل ولا من ينكر الصفات ولا من يكذب بالقدر (٢) .
_________
(١) ويأتي تسمية بعض المؤلفات في ذلك. وتقدم أن من تلك المؤلفات الجامعة لذكر عقائد السلف وأهل البيت في التوحيد والقدر والتفضيل والإمامة وغير ذلك «كتاب شرح أصول السنة» لللالكائي ﵀ وروايته بالسند المتصل إليهم.
(٢) ج (٢) ص (١٤٣، ١٤٤، ٩٦- ١٠٥، ١١١) .
1 / 18