Molticelular ، كأن هذه القوة معمل كيماوي عظيم ينتج ألوف أصناف المركبات العضوية
Organic
نباتية وحيوانية، وبناء على هذه العقيدة رفعوا شأن الحياة إلى أن جعلوها الغاية القصوى من الوجود؛ أي: إن الكون المادي وجد لكي تنشأ الحياة فيه ولكي تستخدمه في ظاهراتها - وجد لأجل خاطرها.
فهل في أشكال الموجودات وظاهراتها ما يؤيد هذه العقيدة؟ بنظرة عامة في نشوء العوالم، كبيرها وصغيرها، وتطوراتها؛ يظهر لنا أن الحياة لم تكن غاية الوجود المادي البتة، بل جاءت عرضا على الأرض؛ لأن الظروف الملائمة لها وجدت عرضا أيضا، ليس الأمر كذلك فقط، بل إن الوجود المادي لم يحبل بها لكي يتمخضها، ولا خطرت له ببال، إذا تصورنا له إرادة حرة، بل بالأحرى إذا تعمقنا في البحث رأينا أن الوجود المادي عدو لدود للحياة، لا يراعي لها شأنا ولا رغبة ولا مصلحة، ولا يحسب لها قيمة. وإليك البيان:
الحياة محدودة بحدين من درجات الحرارة: بين درجتي الجليد والغليان. وبعد هذين الحدين تتلف الخليات الحية وتهلك حيويتها، وبالتالي لا تنشأ بتاتا، حتى إن نمو الأحياء وتوالدها متوقفان على درجات الحرارة الوسطى بين ذينك الحدين، المصحوبة بالأشعة الضوئية وجاراتها القريبة. فهل في العوالم أجرام كأرضنا لا تتراوح الحرارة فيها بأقصى من ذينك الحدين؟
الفلكيون الذين درسوا السيارات درسا دقيقا وجدوا أن الظروف اللازمة للحياة غير موجودة في غير الأرض، بل بالعكس وجدوا أنه يحتمل قليل الاحتمال وجود شكل من الحياة في المريخ يختلف بعض الاختلاف عن شكل الحياة في أرضنا، أو إنه يختلف عنه أكثر مما يشابهه.
أما في النجوم فلا أمل بوجود الحياة بتاتا؛ لأنها كلها في حالة الغازية، وقل ما هو منها في حالة السيولة أو حالة المزيج من السيولة والغازية، وحرارتها تفوق حرارة الأرض ألوف بل ملايين الأضعاف. بقي الأمل في أن يكون لبعض تلك النجوم القصية سيارات كسيارات أرضنا، ربما صلح بعضها للحياة كصلاحية الأرض لها، ولكن الكيفية التي تولدت السيارات بها من الشمس تذهب بهذا الأمل وتقطع كل رجاء.
لقد ثبت بالأدلة العلمية اليقينية أن السيارات لا تولد من الشموس بقانون طبيعي، وليس في سنن الاشتقاق الجرمي إلا سنة الاشتقاق السديمي إلى سديمات فإلى نجوم، وسنة اشتقاق النجوم المزدوجة
Binary stars ، وجميع هذه - على ما نعلمه - لا تزال في حالة الغازية والسيولة، ودرجات حرارتها عالية جدا، وقد ثبت أيضا أن تولد السيارات كنطفات صغيرة من شموس كبيرة بحيث تبرد عاجلا «نسبيا» لا يكون إلا بعارض طارئ كما حدث في توالد السيارات من الشمس.
1
Bog aan la aqoon