Falsafada Karl Buber
فلسفة كارل بوبر: منهج العلم … منطق العلم
Noocyada
18
ويأتي كارناب خصوصا ليطابق بين التأييد والاحتمالية، أو درجة التأييد ودرجة الاحتمالية.
والآن فبصرف النظر عن أن معيار التكذيب يحل محل التأييد بصورة أكفأ كثيرا كثيرا، فإن أبسط ما تقوله لهمبل هو أن شذى الاستقراء ما زال يفوح طالما نبحث عن البينات المؤيدة إيجابا، وأن التأييد لا يعلو أن يكون صورة ضعيفة من التحقق.
لكن الذي يعلي من شأن نظرية همبل، هو أنه طرح خرافة المعنى جانبا؛ استجابة لدعوى بوبر، رغم أن فكرة المعنى من أسس الوضعية المميزة، وأوضح أن التأييد فقط لتمييز العلم والتعامل مع الفروض العلمية.
ليسوا جميعا بتبصر همبل، فقد تمسك آير مثلا بالتأييد كمعيار للمعنى، على أساس من مبدأ الوضعية في المطابقة بين العلم والمعنى واللاعلم واللامعنى، ومن هذا المنظور لكي تكون العبارة ذات معنى يجب أن تتصل بفئة من عبارات الملاحظة، تعطي فقط درجة من التأييد البرهاني للعبارة الأصلية، وليس تحقيقا قاطعا، فأية عبارة لها معنى معرفي، ولتكن العبارة «س»، يجب أن يكون لها فئة من عبارات الملاحظة الأساسية وهي «م1 م2
م ن»، فتكون «س» مؤدية إلى «م1 م2
م ن» وتكون «م1 م2
م ن» تؤيد أو تعطي درجة أكبر من الاحتمالية للعبارة «س».
إلا أن آير عاد ليقول: إن هذا المعيار لن يميز العلم؛ إذ إنه قد يسمح لأية عبارة خالية من المعنى أن تجتازه، فإذا كانت «ن» عبارة خالية من المعنى - أي لا علم - و«م» عبارة ملاحظة أساسية، فيمكن أن نستنبط «م» من العبارة «ن» مرتبطة مع «م» كمقدمة إضافية، على الصورة المنطقية «إذا ما كانت «ن» لكانت «م».» ومنها يمكن استنباط «م» من «ن»، رغم أننا لا نستطيع استنباط «م» من «ن» بمفردها،
19
Bog aan la aqoon