يجيء بعد ذلك دور المنزل في تكوين الإنسان، وفيه يفهم الطفل العلاقات الاجتماعية الأولى، فيعرف معنى الطاعة للكبير، والعطف على الصغير، واحترام رأي الغير، ومعاونة الضعيف، كما يأخذ الطفل فيه عن الأسرة تقاليدها وعاداتها.
لسنا غالين فيما نذكره عن أثر المنزل في الطفل، وما ينشأ عليه من عادات وخلال يكون لها الأثر في مستقبله، فالأم هي المنبع الأول الذي يشرب منه الوليد نهلا وعللا، وهي كما قال «بستالوتزي»:
36 «مصدر كل تربية صحيحة يتشكل بها الطفل، فهي أول معلم له يحبه ويطيعه»،
37
وكما يقول «فروبل»
38
تلميذه: «إن أزمة الممالك معقودة بنواصي الأمهات، ومستقبل البلاد رهن بأيدي النساء»،
39
وكما يقول شاعر النيل:
الأم مدرسة إذا أعددتها
Bog aan la aqoon