Falsafada Hindiya: Hordhac Gaaban
الفلسفة الهندية: مقدمة قصيرة جدا
Noocyada
من تعاليم «بوذا»: «كل الدارمات «ليست ذوات»، توجد طبيعة معتادة للأشياء، فكل الأشياء تعتمد في نشأتها بعضها على بعض.»
حاول مفكرو «الأبهيدارما» فهم مزيد من الأمور المتعلقة بطبيعة الواقع فيما يتعلق بالدارمات.
صنف مفكرو «أبهيدارما تيرافادا» الدارمات إلى 28 نوعا «ماديا» و52 نوعا «ذهنيا»، بالإضافة إلى الوعي. وكانوا يهدفون إلى أن يساعد هذا التصنيف في تحليل الدارمات أثناء التأمل.
قال «مفكرو مدرسة سارفاستيفادا» إن كل الدارمات موجودة في حالات الماضي والحاضر والمستقبل. وعلى هذا النحو، فإن للدارمات نوعا من الوجود اللحظي، أو نوعا من «الكيان الذاتي».
مع مرور الوقت أصبحت دارمات مفكري «الأبهيدارما» مجسدة؛ إذ اكتسبت كيانا واقعيا ومستمرا بوصفها «أشياء».
قال «ناجارجونا» إن كل الأشياء ليست «خاوية» فحسب، بل إنه من غير الممكن أن ينشأ أو يحدث أي كيان مستقل بأي طريقة على الإطلاق؛ ولذلك فإن «الخواء» طريقة أخرى للإشارة إلى النشأة المعتمدة. علاوة على ذلك، فالعالم كما نعرفه تدعمه فقط النشأة المعتمدة؛ وإنكار ذلك يعد إنكارا للعالم.
سعى فكر «يوجا كارا» إلى تقديم ماورائيات الخواء المتعلقة بالعمليات الذهنية «التكوينية» للعالم كما نعرفه.
قدم فاسوباندو وأتباعه في تقليد يوجا كارا إسهاما عظيما للفترة التي ازدهر فيها الخطاب البوذي، فبداية من ناجارجونا وعلى مدار عدة قرون، قدم المفكرون البوذيون بعض الأفكار والآراء النقدية المبدعة والمعقدة للغاية في المجتمع الهندي. وبصفة خاصة، فقد قدموا تحديا جادا لأولئك الذين ينسبون الواقعية إلى العالم كما يبدو لنا من خلال تصوراتنا الحسية، وكما يبدو للوجود المستقل لذواتنا كمدركين. وبدلا من ذلك، كان البوذيون مستعدين لاتباع النتائج المنطقية للبدء بالتشكيك في مصداقية العملية المعرفية كوسيلة للمعرفة المؤكدة مهما كانت تلك النتائج غريبة. وبعيدا عن الأسلوب بالغ التعقيد والكتابة المبتكرة عن الخواء، عند الدفاع عن المبدأ الذي رأى أنه المبدأ الصحيح لبوذا، فما أسسه ناجارجونا للبوذية هو قوة الحجة المنطقية في دعم موقفها وآرائها الناقدة للآخرين. وأدى هذا إلى ازدهار تقليد ما يطلق عليه «المنطق البوذي»، وفيه تناقش البوذيون مع الآخرين وساقوا الحجج المنطقية والتفنيدات حول أمور متعلقة بالدارمات وطبيعة الوجود على مستوى تقني وبالغ التخصص في الناحية الفكرية. وكان من أبرز علماء المنطق البوذيين ديناجا، ودارماكيرتي، النابغة الذي وضع قواعد الجدل المنطقي في النقاش مع مفكري نيايا المتأخرين وغيرهم. وعلى الرغم من أن «المسلمات» والأهداف قد تكون متناقضة تناقضا جذريا بين البوذيين وأتباع المدرسة الواقعية، فإن المناظرات الخاصة بكل منهما كانت ذات معنى واهتمام متبادلين؛ لأن كلا منهما اتبع القواعد الموضوعة بينهما.
الفصل السابع
الشاهد والمشهود: يوجا وسانكيا
Bog aan la aqoon