Falsafada Hindiya: Hordhac Gaaban
الفلسفة الهندية: مقدمة قصيرة جدا
Noocyada
الفصل الخامس
الفئات والطريقة
فايشيشيكا ونيايا
فكر فايشيشيكا: الفئات الكونية
من أول الأنظمة الفكرية التي نشأت في بيئة تقرير «الأمور اللازم النظر إليها» كان نظام كانادا الفكري، كما هو مدون في «فايشيشيكا سوترا»، التي كتبها خلال القرن الثاني قبل الميلاد. وعلى الرغم من أن أصول كانادا وخلفيته غير مؤكدة العقيدة، فإنه مثل جايميني كان مهتما بفهم الدارما. وبالنسبة لكانادا كانت الدارما هي الأهم، لدرجة أنه على النقيض من جايميني، الذي اعتقد أن الفيدا نفسها تتمتع بالسمو لذاتها؛ فإن كانادا اعتنق الفيدا (فقط) لأنها تتضمن الدارما. وهذا يعني أنه بينما كان جايميني مؤولا للفيدا ومدافعا عنها في الأساس، كان كانادا مهتما للغاية بطبيعة الحقيقة، التي فهم أنها الدارما، التي كان الحفاظ عليها يتم من خلال تنفيذ التعاليم الفيدية؛ ولذلك فالآيات الافتتاحية من «فايشيشيكا سوترا» تقول:
يجب أن نتناول الآن طبيعة الدارما.
فمن الدارما يتحقق الصالح الأعلى والأسمى.
والفيدا تتمتع بهذه السيادة نظرا لاهتمامها بالدارما. «فايشيشيكا سوترا» 1-3
تمثل فلسفة «فايشيشيكا سوترا» نظاما للواقعية التعددية؛ الحقيقة المستقلة لكل شيء في العالم المحيط بنا، الموجود خارجنا والمستقل عن أنفسنا. وتهتم هذه السوترا باستقصاء تلك التعددية من أجل تصنيفها وفقا لأنواع الكيانات المختلفة التي تتكون منها. ومن هنا اكتسب النظام اسمه؛ لأن «فايشيشيكا» توضح المكونات «فايشيشا» محل الفحص، أما التأثير المستمر لمنهج فايشيشيكا وموقفها الوجودي فنشعر به بفضل ارتباطها الوثيق بالنظام الفكري المسمى نيايا، الذي قدمه لأول مرة رجل اسمه جوتاما، غير معروف على وجه التحديد الفترة التي عاش فيها، لكنه عاش في القرن الثالث قبل الميلاد على الأرجح. وتضافرت فايشيشيكا ونيانا مكونتين ما يعرف الآن باسم نيايا فايشيشيكا، ولعبتا دورا مهما للغاية وبالغ التأثير بين أنواع الدارشانات التقليدية، وقدمتا إسهامات كبيرة للفكر الهندي. وعلى الرغم من أن النيايا الأكثر شيوعا كثيرا ما يشار إليها وتدرس على نحو مستقل، فإن مثل هذا المنهج يفترض تبنيه لواقعية فايشيشيكا؛ ولذلك فمن المفيد أن نفهم بعض الأمور عن موقف فايشيشيكا ومزاعمها قبل تناول نيايا، بالإضافة إلى معرفة قدر التفصيل الذي قدم به على نحو تحليلي زعمهما القائل بالواقعية.
تأريخ زمني
Bog aan la aqoon