Buugga Beeralayda
كتاب الفلاح الفلاح
Noocyada
تتمة حيث ذكرنا الحنطة وفلاحتها فلا باس بذكر اطيب الخبر المعمول منها تكميلا للفائدة فنقول الذ الخبر واطيبه المتخذ من طحين الحنطة المغسولة اربع مرات او ثلاث مرار واخبرنى بعض المترفهين من العجم انه يغسل مرة ثم يدق ثم ينشف حتى يخرج جميع قشره ثم يطحن واذا عجن العجين فخلط عليه نطرون بدل الخميره كان انفع لانه ينشفه وينفخه ومتى عدم الخميره فخذ الزبيب وانقعه فى الماء العذب يوما وليلة فاذا اصبحت من اليوم الثانى اعصر الزبيب حتى يخرج قوته فى الماء جيدا واعجن الدقيق بالماء القراح واجعل من هذا اجزاء بمقدار ما تعلم ان طعمه يدور فى العجين وان جففت الحصرم وادخرته فاذا اردت عجن الدقيق انقع الحصرم المجفف يوما وليلة ثم اعصره من الغد فى الماء وامزج الذى يعجنون به العجين بيسير من هذا النقيع فانه يقوم مقام الخمير وابلغ لكن نقيع الزبيب اصلح ويكون طعم الخبز الذ ولونه احسن ومن اراد ان يخبز خبزا فى نهاية الطيب فليصب على الدقيق على كل رطل منه نصف درهم من دهن الجوز من دانق ونصف الى نصف درهم ويلت الدقيق به لتا جيدا حتى يغيب فيه ولا يرى ثم تعجنه بخميرة او بما وصفناه من الزبيب او الحصرم فان الخبز يكتسب من دهن الجوز لذة عجيبة واذا كنت بموضع ليس فيه خمير ولا ما وصفناه فخذ مقدار ما تريد من الملح كذلك العجين وشوبه الخل واتركه فى الشمس فى اناء فان الملح يخل فى الخل ويختلطان فاخلط ذلك الماء الذى يعجن به العجين ثم دثره فانه يسرع اختماره واهل الشام يعجنون فى اوانى نحاس ويدثرونها فتحمى فيسرع اليها الاختمار الا ان العجين يكتسب من النحاس طعمه واذا شم العجين ريح البطيخ او قرب منه او الموز او الاجاص او الخيار او تقربت منه حائض لم يختمر وان شم منه ريح اختمار فليس ذلك مختمرا حقيقة بل طبعه طبع الفطير ولو كان يجنب العجين زعفران ) تبلغ رائحته الى العجين اسرع وكذلك الحلتيت وان نقع السدروس مع الخل فى الماء يوما وليلة ثم عجن به عجين اسرع اختماره واصلحه واطاب طعمه وان دفن تحت جفته العجين نوره وزرنيخ مخلوطين اسرع الاختمار واصلحه ومما يحفظ الدقيق من الفساد ويبقيه زمانا طويلا لا يتغير ان يوخذ داخل خشب السنوبر الدهنية فيدق ويجعل فى صرة برسيم ويدس فى الدقيق فانه يحفظه وربما عمل من الكمون والملح المسحوقين اقراص تعجن بخل ويجفف ثم تدس فى الدقيق فلا يتغير كذا فى الفلاحة النبطية لابن وحشية وذكروا ان الخميرة فيها سر عظيم من الاعمال المكوكية المكنونة وهو انه اذا اعتصر من النعناع جزء وسحق من الخردل مثله ومن الشب نصف عشر احدهما ومن الخمير مثل الجميع ثلاث مرات والكل بعشرة امثاله ماء حتى يرجع الى النصف ويصفى ويعقد بعسل ويستعمل عند الحاجة هضم هضما لا يصبر معه عن الاكل ونقى المعدة من نكاية البلغم والحرافات واصلح الشاهدتين اصلاحا لا يعدله غيره وان اخذ على المعاجين المهيجة بلغها المنافع المطلوبة
Bogga 68