Buugga Beeralayda
كتاب الفلاح الفلاح
Noocyada
الباب السادس في معرفة تغيير الاهوية من علامات يستدل بها عليها مشاهدة وطبائع الاهوية
اعلم ان الشيخ الاكبر محيى الدين بن عربى نفع الله تعالى بعلومه ذكر فى الباب الثامن والتسعين ومائة ١٩٨ أن الصبا ريح القبول وسميت الصبا قبولا ابتداء لان العرب لما ارادت ان تعرف الرياح استقبلت مطلع الشمس فكل ريح تهب عليها من جهة مطلع الشمس استقبلته فسمته قبولا وما اتى من الرياح غير دبر في استقبالها ذلك تسمى دبورا وهى الريح العربية وما اتى منها فى هبوبها عن الجانب الايمن سمى جنوبا وعن الجانب الشمال سمى شمالا وكل ريح بين جهتين من هذه الجهات تهب تسمى نكبا من النكوب وهو العدول اى عدلت عن هذه الاربع الجهات وفى القاموس الريح الازيب هو الجنوب والجنوب ريح يخالف الشمال مهبه من مطلع سهيل الى مطلع الثريا انتهى
وقد ذكر السيد محمد كبريت ما يخالف ما تقدم فقال الارياح اربعة الصبا والشمال والجنوب والدبور اما الصبا فهى حارة يابسه ومهبها من نقطة المشرق الى نقطة الشمال وذلك مطلع الفجر واما الشمال بفتح اوله وتسمى القبول فهى باردة يابسة ومهبها من نقطة الشمال الى نقطة مغرب الاعتدال وهي تصلح للتدرية واما الدبور فهى باردة رطبة مهبها من نقطة المغرب الى مطلع سهيل وهى ريح التدرية واما الجنوب فهى حارة رطبة مهبها من مطلع سهيل الى نقطة المشرق والصبا تزيل البلغم وتحرق الصفرا وتمنع النزلات وتولد الحكة والجرب وعكسها الدبور والشمال تشد القوى وتقوى الحواس والفهم والزكا وصفاء اللون وتورث السعال والباسور وعكسها الجنوب ومما قيل:-
Bogga 22