Buugga Beeralayda
كتاب الفلاح الفلاح
Noocyada
فاجاب الباقلانى بان الاول نظير الجنين فى بطن امه يتغذى من لبن امه المستحيل عن دم الحيض وليس له فضلات واما الثانى فنظيره ما فى العين والاذن والفم فان ماءها واحد ويخرج منه الى العين مالح والى الاذن مر والى الفم حلو ونظير الثالث الشمس اذا كانت على سمت الراس اضاءت لاهل الدنيا ونظير الخامس سراج يد إنسان لو سرج منه جميع أهل الدنيا ما نقص منه شئ
ثم قال انا اسالكم سوالا واحدا ما على باب الجنة مكتوب فاطرق رئيسهم فاقبلوا عليه يوبخونه فلما تعب منهم قال ان اجبته صدقتمونى قالوا نعم قال مكتوب على باب الجنة لا اله الا الله محمد رسول الله فاسلم واسلموا كلهم ومما ينبغى التنبيه عليه ان الماء بحسب طبعه ابرد من الارض وقد ذكرالشيخ في الاشارات ان الهواء ارطب من الماء بطبعه للبرودة فى الغاية وللرطوبة فى الغاية قال البهاء العاملى وكشكوله وهنا اشكال وهو ان الماء يجمد باستيلاء البرد عليه واذا كان غاية البرد مقتضى طبعه كان الجماده بمقتضى طبعه وعدم الجمادة لملاصقته الهوا الحار المانع من العود الى مقتضى طبعه ومما يدل على الجمادة بمقتضى طبعه ان الجمد ماء لم يتسخن بامر خارج لا يذوب واذا كان الجمادة بمقتضى طبعه لم يكن رطبا بطبعه فاما ان يلزم ان غاية البرد ومقتضى طبعه او ان الرطوبة ليست مقتضى طبعه وكلاهما خلاف ماهم عليه كذا قيل وفى هذا الاشكال تامل لا يخفى على المتامل انتهى
Bogga 17