266

Fakhir

الفاخر

Tifaftire

عبد العليم الطحاوي

Daabacaha

دار إحياء الكتب العربية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٣٨٠ هـ

Goobta Daabacaadda

عيسى البابي الحلبي

جل وعز (إنما النسئ زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عامًا ويحرمونه عامًا ليوطئوا عدة ما حرم الله) أي ليوفقوا عدة الشهور التي حرم الله، فإذا أحلوا شهرًا مكانه شهرًا لتكون العدة سواء.
وكانت العرب في الجاهلية تتوالى عليهم ثلاثة أشهر حرم فتشق عليهم، فكانوا يولون الموسم رجلًا يسمعون له ويطيعون، فإذا أرادوا الصدر عن الحج قام فقال: أنا الذي لا أحاب ولا أعاب. فيقال له: صدقت. أنسئنا شهرًا. يريدون أخر عنا حرمة المحرم إلى صفر وأحل المحرم. فيفعل ذلك. وإنما يدعوهم إلى ذلك توالى ثلاثة أشهر حرم لا يغيرون فيها، وإنما كان معاشهم من الإغارة، فكان يحل لهم المحرم ويحرم عليهم صفرًا عامًا، فإذا كان العام الآخر أعاد تحريم المحرم وأحل صفرًا. ولم يكونوا يفعلون ذلك في كل عام.
فلما كان العام الذي حج فيه النبي ﷺ، وافق حجه العام الذي كانوا يحرمون فيه المحرم، فقال النبي ﷺ: "إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله تعالى السماوات والأرض فاحفظوا العدة".
٤٠٠ قولهم ليس لما تفعل طعمٌ
الطعم: اللذة والمنزلة من القلب. وقال أبو خراش الهذلي:

1 / 266