237

Fakhir

الفاخر

Baare

عبد العليم الطحاوي

Daabacaha

دار إحياء الكتب العربية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٣٨٠ هـ

Goobta Daabacaadda

عيسى البابي الحلبي

الذي هشمَ الثريدَ لقومهِ ... ورجالُ مكةَ مسنتُون عجافُ؟
قال: لا. قال: أفمنكم شيبة الحمد مطعم طير السماء، الذي كان وجهه قمرًا يضيء ليل الظلام الداجي؟ قال: لا. قال: أفمن المفضين بالناس أنت؟ قال: لا. قال: أفمن أهل الحجابة أنت؟ قال: لا. قال: أفمن أهل السقاية أنت؟ قال: لا. قال: فاجتذب أبو بكر زمام ناقته فرجع إلى رسول الله ﷺ، فقال دغفلٌ:
صادفَ درءُ السيلِ دراءَ يدفعُهْ ... بهيضُه طورًا وطورًا يصدعُهْ
أما والله لو ثبت لأخبرتك أنك من زمعات قريش أو ما أنا بدغفل. فتبسم رسول الله ﷺ. قال علي: فقلت لأبي بكر: لقد وقعت من الأعرابي على باقعةٍ قال: أجل. إن لكل طامةٍ طامة، وإن البلاء موَكلٌ بالمنطق.
قال ثم دفعنا إلى مجلس آخر عله السكينة والوقار. فتقدم أبو بكر فسلم فردوا ﵇. قال: ممن القوم؟ قالوا: من شيبان بن ثعلبة. فالتفت أبو بكر إلى رسول الله ﷺ فقال: بأبي أنت وأمي ليس بعد هؤلاء عز في قومهم. وكان في القوم

1 / 237