فإنِّي أَسْتَيسُ اللهَ مِنْكُم ... من الفِرْدَوسِ مُرْتَفَقًا ظَلِيلاَ
وهكذا بكون من العِوَض، وكذلك قول النابغة الجَْعدِي:
ثَلاثَةُ أهْلِينَ أَفْنَيْتُهُم ... وكان الإلَهُ هو المُستآسَا
أي المُستَوهب، ويكون المسؤول العِوَض.
١٣_قولهم بينهم مُمالَحَة
أي رَضاع. والمِلح الَّلبن. ومنه قولهم: يحفظ المِلح. معناه الرضاع. وقال أبو الطَمَحان القَيني يهجو قومًا أغاروا على إبله:
وإنّي لأرجُو مِلْحَها في بُطونِكم ... وما بَسَطَت من جِلْدِ أشْعَث أَغْبرِ
يريد بالملح اللبن والملح أيضًا البركة. يقال اللهم لا تبارك فيه ولا تُمِلحه، وقال شُتَيم بن خُوَيْلِد الفَرازي:
لا يُبْعدِ اللهُ رَبُّ العبا ... دِ والملِْح ما وَلَدَتْ خالِدَهْ
1 / 11