Fadak Taariikhda
فدك في التاريخ
Noocyada
سيطرة على مشاعره وقدرته على مسايرة الظرف وتمثيل الدور المناسب في كل حين. ونجحت معارضة الزهراء لأنها جهزت الحق بقوة قاهرة، وأضافت إلى طاقته على الخلود في ميدان النضال المذهبي طاقة جديدة. وقد سجلت هذا النجاح في حركتها كلها وفي محاورتها مع الصد يق والفاروق عند زيارتهما لها بصورة خاصة إذ قالت لهما: أرأيتكما إن حدثتكما حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تعرفانه وتفعلان به ؟ فقالا: نعم، فقالت: نشدتكما الله ألم تسمعا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (رضا فاطمة من رضاي وسخط فاطمة من سخطي، فمن أحب فاطمة فقد أحبني ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني) (1) قالا: نعم سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قالت: (فإني اشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني ولئن لقيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأشكونكما عنده) (2).
---
(1) صحت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عبائر متعدده بهذا المعنى فقد جاء عنه في الصحيح أنه قال لفاطمة (رضي الله عنها): (إن الله يغضب لغضبك، ويرضى لرضاك..) وقال: (فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها).. راجع: صحيح البخاري 5: 83 باب 43 حديث رقم 232، صحيح مسلم 4: 1902 حديث رقم 93 / 2449، مستدرك الحاكم 3: 167 حديث رقم 4730 / 328، دار الكتب العلمية. (الشهيد)، ذخائر العقبى: 39، مسند الأمام أحمد بن حنبل 4: 328، جامع الترمذي 5: 699، دار إحياء التراث العربي - بيروت، الصواعق المحرقة / ابن حجر: 190 - طبعة القاهرة، كفاية الطالب: 365، دار احياء تراث أهل البيت - طهران. (2) تجد غضب فاطمة عليها السلام على أبي بكر في صحيح البخاري 5: 5 وصحيح مسلم 2: 72 ومسند الأمام أحمد 6: 1، تاريخ الطبري 2: 236، كفاية الطالب: 266، سنن البيهقي 6: 300. (الشهيد)
--- [119]
Bogga 118