ولا يكاد الملك المتوفى يولي وجهه شطر الجهة الشرقية نحو ذلك الإقليم المقدس حتى تعترضه بحيرة واقعة في الشرق، وكان لا بد له أن يعبرها حتى يصل إلى مملكة إله الشمس، وكانت عين «حور» قد سقطت على الشاطئ الأقصى؛ أي الشاطئ الشرقي لهذه البحيرة خلال شجاره مع «ست»، وكانت تسمى «بحيرة السوسن»، وهي طويلة إلى حد يجعلها تحتوي على «متعرجات»، ولا بد أنها تمتد إلى مسافة بعيدة شمالا وجنوبا على طول الأفق الشرقي. وكان يوجد خلف تلك البحيرة أرض العجب الزاخرة بالقوى الشريرة في كل جهاتها، وكان كل شيء فيها حيا، من ذلك المقعد الذي يجلس فوقه الملك، إلى السكان الذي كان يقبض عليه بيده، إلى القارب الذي نزل فيه، إلى الأبواب التي يمر بها، ولذلك كان في مقدوره أن يتحدث مع كل هذه الأشياء أو مع أي شيء آخر يحبه هناك. وهذه الأشياء الشريرة كان في قدرتها أن تتكلم معه، مثل قارب «بجعة لوهنجرن»
Lohengrin .
3
والواقع أن تلك الأرض كانت أرض «عجائب» كالتي نجدها في قصص البجعة أو في قصص «نبلونجن»
Nibelungen
4
في الخرافات الألمانية، وهي تشبه دنيا «مورت د أرثر»
Morte D’Arthur
5
التي يقابل فيها ابن السبيل العجائب في كل منعطف .
Bog aan la aqoon