والآن يمكنني أن أهاجم الرجل الممقوت.
انتظر الرب (يهوه) فيخلصك.
ضع نفسك في ذراعي الإله يهزمهم صمتك (يعني الأعداء). (لا تقل أجزي على الشر بل انتظر الرب فيخلصك.) (أمينموبي 22: 1-8) (سفر الأمثال 20: 22)
وقد كان «أمينموبي» ينصح ابنه بنفس هذه الطريقة الشديدة ناهيا إياه عن مشاحنة الشخص الحاد الفم «لأن الإله يعرف كيف يجيبه على عمله (5: 10-17).» وذلك يشبه أيضا ما جاء في سفر الأمثال وهو: «انتظر الرب (يهوه) فيخلصك.»
وتتفق نصائح «أمينموبي» فيما يختص بالسلوك في حضرة أصحاب المقامات العالية مع الحياة المصرية القديمة أكثر بكثير مما تتفق مع الحياة العبرانية؛ ذلك لأن مراعاة السلوك اللائق في مصر من جانب الموظف المصري الشاب كان لا مناص منه لمن كان يريد مستقبلا ناجحا، فكما أن آداب اللياقة الرشيقة المرعية في البلاط الباريسي في عهد اللوايسة المتأخرين من ملوك فرنسا قد انتشرت في كل العواصم الأوروبية التي كانت أقل ثقافة من باريس، كذلك كانت تلك الآداب العالية ورسميات القصور في المعاملات الرسمية المستحدثة في أخلاق شعب في أصوله خشونة الصحراء البدوية، في عهد الملكية العبرانية الفتية، متأثرة أيما تأثر بآداب اللياقة التليدة المرعية في بلاط الفرعون الذي قبض موظفوه على زمام الحكم في فلسطين مدة قرون عديدة. ومن أجل ذلك لم يتردد مصنف «سفر الأمثال» العبراني في توصية الإسرائيليين المعاصرين له باتباع آداب اللياقة المصرية الرسمية. وإليك ما ذكر في ذلك في كل من النص المصري والنص العبراني:
أمينموبي المصري
سفر الأمثال العبراني
لا تأكل الخبز في حضرة رجل عظيم. (1) إذا جلست تأكل مع متسلط فتأمل ما هو أمامك تأملا.
ولا تعرض فمك في حضرته. (2) وضع سكينا لحنجرتك إن كنت شرها.
وإذا أشبعت نفسك من طعام محرم. (3) لا تشته أطايبه؛ لأنها خبز أكاذيب.
Bog aan la aqoon