وهذه حقيقة جديرة بالاهتمام، فإذا ما درست تلك الأمثال درسا أوفى فإن ذلك بلا شك يكشف لنا عن أن أفكار المصنف العبراني في كافة موضوعات سفر الأمثال كانت تعتمد على حكم «أمينموبي»، ولدينا فيما يلي مثال آخر، لا يدخل في حدود «كلمات الحكماء» يحذر من الحقد والانتقام (الأمثال 20: 22).
ويهتم «أمينموبي» كثيرا بتحذير الشباب من الحماقة أو مخالطة رجال ذلك الطراز، كما ترى المصنف العبراني أيضا يحذر من ذلك، حيث قالا:
أمينموبي المصري
سفر الأمثال العبراني
لا تصاحبن رجلا حاد الطبع ولا تلحن في محادثته. (24) لا تستصحب غضوبا، ومع رجل ساخط لا تجيء. (أمينموبي 11: 13-14) (سفر الأمثال 22: 24)
ونجد أن الكلمة العادية التي تعبر عن الرجل الطائش صاحب الطبع الحار في حكم «أمينموبي» هي بكل بساطة «الشخص الحاد». ومن المهم أن نلاحظ هنا أن الأصل العبراني لتلك الفقرة إذا ترجم حرفيا يكون معناه «الرجل ذو الحرارة»؛ وهي عبارة لا توجد قط في أية جهة أخرى من كتاب «العهد القديم»، وهي بالبداهة محاولة من المصنف لنقل التعبير المصري القديم إلى العبرانية. وعلى كل حال نجد أن الغضب الطائش والانتقام مذمومان في كل من «سفر الأمثال العبراني» وفي حكم «أمينموبي المصري»، وإليك ما قالاه في شأن ذلك:
أمينموبي المصري
سفر الأمثال العبراني
لا تقولن قد وجدت حاميا.
لا تقل أني أجازي شرا.
Bog aan la aqoon