الفصل السادس
دلتاي
قدر العلوم الإنسانية أنها اختصت بدراسة آثار كائن حر مريد، تقف القوانين السببية عنده مستأذنة، وتتحدد نتائجه بيقين الحتمية مضروبا في «لا يقين» الحرية.
إنه المخلوق الخالق، الذي يوجد خارج واقعه وخارج ماهيته.
إنه الكائن الذي يدخل «الوعي» في نسيج العالم.
ويجلب «القيمة» إلى باحة الخليقة.
ويسبغ المعنى على صمت الكون.
ويفرز «عدما» من حوله (على قول سارتر) في قلب الوجود الشيئي المكتمل.
إنه الدودة في التفاحة:
أرق في سبات الضرورة.
Bog aan la aqoon