Fahminta Fahminta
فهم الفهم: مدخل إلى الهرمنيوطيقا: نظرية التأويل من أفلاطون إلى جادامر
Noocyada
Hans-Georg Gadamer (1900م-؟)، تلميذ «هيدجر» النابه، بتطوير متضمنا الهرمنيوطيقا الهيدجرية (سواء في «الوجود والزمان» أو في الأعمال اللاحقة) إلى عمل نسقي منظم في «الهرمنيوطيقا الفلسفية» ضمنها كتابه «الحقيقة والمنهج»
Truth and Method (1960م) الذي يعد أيضا تحفته الكبرى ويعد، شأنه شأن «الوجود والزمان» لهيدجر، من أهم الأعمال التي أنتجت في القرن العشرين.
يتعقب جادامر في كتابه «تطور الهرمنيوطيقا» بالتفصيل من شلاياماخر إلى دلتاي وهيدجر، مقدما بذلك أول وصف تاريخي تفصيلي للهرمنيوطيقا يشمل، ويعكس أيضا، الإسهام الثوري لهيدجر في هذا المجال، على أن «الحقيقة والمنهج» هو أكثر من مجرد تاريخ للهرمنيوطيقا، إنه محاولة لربط الهرمنيوطيقا بعلم الجمال وبفلسفة الفهم التاريخي، وهو يمثل اكتمالا لنقد هيدجر للهرمنيوطيقا في أسلوبها الأقدم عند دلتاي ، ويعكس شيئا من التفكير التأويلي عند هيجل بالإضافة إلى هيدجر، ويتمثل ذلك في مفهوم «الوعي التاريخي الحق»
Effective Historical consciousness
الذي يتفاعل جدليا مع التراث المنقول خلال النص ويدخل في حوار خلاق معه.
ويتقدم جادامر بالهرمنيوطيقا خطوة أخرى إلى الأمام، إلى المرحلة «اللغوية»، فيدفع بأطروحته التي تفيد أن «الوجود الذي يمكنه فهمه هو اللغة»! فالهرمونيوطيقا هي التقاء بالوجود من خلال اللغة، وينتهي المطاف بجادامر إلى أن يؤكد الصبغة اللغوية للواقع الإنساني نفسه، وتنغمر الهرمنيوطيقا في الأسئلة الفلسفية المحضة عن علاقة اللغة والفهم والتاريخ والواقع، هكذا تقف الهرمنيوطيقا في مركز المشكلات الفلسفية اليوم، فهي لا يمكن أن تتحاشى الأسئلة الإبستمولوجية أو الأنطولوجية، ما دام الفهم نفسه يعرف على أنه مسألة إبستمولوجية، وأنطولوجية الهرمنيوطيقا بوصفها نسقا للتأويل (استعادة المعنى كمقابل لتحطيم الأوثان).
في كتابه
De L’interpretation
1965م يتبنى الفيلسوف الفرنسي بول ريكور
تعريفا للهرمنيوطيقا يعود إلى التركيز على تفسير النصوص
Bog aan la aqoon